فتحعلي بعد لقائه حردان: لا بد للقوى الحريصة على مستقبل الشرق الأوسط أن تتحد

استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، في مركز “القومي”، السفير الإيراني محمد فتحعلي ووفد من السفارة، في حضور رئيس المكتب السياسي الوزير السابق علي قانصو، عميد الخارجية حسان صقر، مدير الدائرة الإعلامية العميد معن حمية، وعضو المجلس الأعلى قاسم صالح.وأفاد بيان للقومي، أن المجتمعين عرضوا “الأوضاع العامة على صعيد المنطقة والإقليم والملفات الدولية، وتحديات الإرهاب التي يشكلها الكيان الصهيوني وقوى الإرهاب والتطرف”.
وشددوا على “ضرورة أن تواجه كل شعوب المنطقة هذا الإرهاب الذي يشكل خطرا على مستقبل الإنسانية”. وأكدوا أن “كل الأخطار التي تتهدد المنطقة تندرج في سياق مشروع تدميري صهيوني غربي يستهدف تفتيت المنطقة وتدميرها، مما يحتم على دول المنطقة قاطبة التنبه للمخاطر والتعاون في ما بينها لمواجهة الأخطار”. كما أكدوا “عمق العلاقة بين الحزب السوري القومي الاجتماعي والجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

فتحعلي
بعد اللقاء، ألقى السفير الإيراني كلمة قال فيها: “كانت فرصة طيبة جمعتنا برئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، ومن المعروف أن هناك علاقات طيبة ووثيقة وبناءة تجمع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بهذا الحزب العريق، وثمة آثار إيجابية وطيبة تبنى على هذه العلاقة الأخوية الوثيقة. لقد كانت فرصة كي نتداول مع معاليه في التطورات السياسية الجارية في المنطقة، لا سيما في الشرق الأوسط من جهة، والخليج من جهة أخرى”.

أضاف: “لا شك في أن منطقة الشرق الأوسط تمر حاليا في ظروف حساسة وخطيرة للغاية، فهناك ظواهر مشؤومة كتنظيم “داعش” ظهرت على الساحة، ونحن نعتقد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن لا بد لكل القوى الغيورة والحريصة على مستقبل هذه المنطقة ومصيرها أن تتحد وتعمل جنبا إلى جنب وكتفا إلى كتف لمواجهة هذه القوى التكفيرية والمتطرفة”.

حردان
من جهته، قال حردان: “أسعدتنا زيارة السفير الإيراني وأبدينا له تقديرا كبيرا لدور إيران على الساحة اللبنانية، وفي كل المنطقة، وخصوصا موقفها الواضح والجلي، بجانب كل قضايا المنطقة المحقة، واعتبارها قضية واحدة تهمنا جميعا، من إيران إلى العراق وسوريا ولبنان إلى فلسطين التي تمثل الرمزية الأولى في الاهتمامات الأساسية”.

وتمنى “من بعض الدول العربية أن تقابل الانفتاح الإيجابي الإيراني تجاه المنطقة بمواقف مماثلة، لأن الواجب يقتضي منا جميعا أن نقف مع فلسطين بوصفها مسألة عادلة ومحقة، حتى لا يستفيد العدو الإسرائيلي في خضم المعارك الكبرى على أرض بلادنا لتنفيذ مشروعه القاضي بتصفية المسألة الفلسطينية”، وقال: “إن فلسطين هي الأساس، وإسرائيل والإرهاب هما وجهان لعملة واحدة. لذلك، نحن نثمن موقف إيران العملي بجانب قضايا شعبنا على المستويات كافة”.

وثمن “الحراك الواسع الذي يقوم به سعادة السفير لإبراز دور إيران المهتم باستقرار لبنان ودعمه على كل الصعد التنموية والخدماتية، وكل ما يحقق مصلحة لبنان وأبنائه”، وقال: “نريد من الحكومة اللبنانية أن تنفتح في هذا الاتجاه وتتلقف المبادرات الإيرانية التي تصب في مصلحة لبنان وتتجاوب مع الموقف الإيراني المستعد دائما لتقديم المساعدات من دون شروط إلى لبنان، وعلى اللبنانيين – على الأقل – واجب التعاون بإيجابية تجاه هذا الأمر”.

السابق
السنيورة يستنكر تدمير داعش الاثار الاشورية
التالي
رابطة اللاتين: الاعمال البربرية بحق الاقليات المسيحية تستدعي رفع الصوت