مصدر تمويل رئيسي لـ«داعش»

في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، الاسبوع الماضي، اتهم السفير العراقي لدى الأمم المتحدة محمد علي الحكيم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش»، بالاعتماد على تجارة الأعضاء البشرية وتهريب الكنوز الأثرية إلى خارج العراق لتمويل عملياته.

وقال السفير العراقي، إن «الحكومة العراقية اكتشفت قبوراً جماعية، تحتوي على جثث تبدو فيها آثار شقوق على الظهر، وكان بعض أعضائها مفقودة، والمقصود هنا تلك الأجزاء التي تستخدم للتجارة مثل: الكلى، القلب، والكبد».
وأوضح الحكيم أن الحكومة العراقــية رصدت اتصالات للتنظيم المتشدد، أظهرت تلقيه طلبات للحصول على أعضاء بشرية.
وكانت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية قد كشفت في تقرير نشرته في كانون الثاني العام 2014 عن تحول «داعش» إلى الاتجار بالأعضاء البشرية لتمويل نشاطه في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن «داعش» تمكن من ملء خزينة حربه التي تكلف مليوني دولار سنوياً من مجموعة متنوعة من المصادر الغامضة، من بينها إنتاج النفط، والإتجار بالبشر، وتهريب المخدرات.
ونوهت إلى أنه اتضح اليوم أن التنظيم المتشدد يقوم منذ شهور بتجنيد أطباء أجانب لاستئصال الأعضاء الداخلية، ليس فقط من جثث مقاتليهم المتوفين ولكن أيضاً من الرهائن الأحياء، ومن بينهم أطفال من الأقليات في العراق وسوريا.
وأشارت «ديلي ميل» إلى أنه تم الكشف عن تلك الأنباء المروعة في تقرير إخباري نقلاً عن طبيب أنف وأذن وحنجرة عراقي يدعى سيروان الموصلي، وقد أفاد بأنّ «داعش» استعان بأطباء أجانب لإدارة شبكة واسعة للإتجار بالأعضاء البشرية من مستشفى في مدينة الموصل، وأن هذه الشبكة بدأت بالفعل تجني أرباحاً هائلة.
وشهد الطبيب، بأنه لاحظ في الآونة الأخيرة حركة غير عادية داخل المرافق الطبية، تمت خلالها الاستعانة بجراحين عرب وأجانب في الموصل، وقد مُنعوا من الاختلاط بالأطباء المحليين، ثم تسربت معلومات حول بيع الأعضاء البشرية.
وبحسب «ديلي ميل» فإن «الجراحات تجرى داخل أحد المستشفيات، ويتم نقل الأعضاء بسرعة من خلال شبكات متخصصة في الإتجار بالأعضاء البشرية».
وأشار الطبيب الموصلي إلى ان الأعضاء البشرية تأتي من المقاتلين الذين سقطوا وتم نقلهم بسرعة إلى المستشفى، والمصابين الذين تم التخلي عنهم، أو الأفراد الذين يتم اختطافهم أو الأسرى المصابين.
وأوضح تقرير الصحيفة البريطانية ان معظم الأعضاء البشرية يتم تهريبها من سوريا والعراق إلى بلدان مجاورة، حيث تباع إلى عصابات إجرامية، تقوم بدورها ببيعها الى مشترين مشبوهين في جميع أنحاء العالم.

 

السابق
توقيف سائق شاحنة محملة رمالا بحرية
التالي
مناورة عونية لتعيين العميد روكز قائدا للجيش