أهالي العسكريين: لا تعثر في المفاوضات مع «داعش»

أجواء التفاؤل التي تسود اوساط أهالي العسكريين المحتجزين لدى “جبهة النصرة” و”داعش”، تعززت أمس بعد لقائهم رئيس “تيار المستقبل” الرئيس سعد الحريري في “بيت الوسط”. هذا ما كشفه الناطق باسم الاهالي حسين يوسف لـ”المركزية”، مشيرا الى “اننا لمسنا ان “الشيخ سعد” يتابع قضيتنا بشكل اكثر من جدي، وأكد لنا انه لا يمانع اي خطوة تسهل اطلاق العسكريين”.

وفي وقت يتقاطع بعض تصريحات المعنيين بالمسألة ومعظم التسريبات الاعلامية، في الحديث عن ايجابيات في مسار المفاوضات لتحرير العسكريين، لفت يوسف الى “اننا نلمس حسب ما يتوافر الينا، ان الامور ايجابية وتتجه نحو الحلحلة”، مضيفا “نتوقع نتائج جيدة في فترة غير بعيدة اي خلال شهر او شهرين، الا اذا طرأ أمر لم يكن في الحسبان”.

وعما أشيع عن تقدم في المفاوضات مع “النصرة”، أجاب “الشيخ مصطفى الحجيري يتكلم عن هذه الايجابية، وهي طبعا مبنية على معطيات اذ هو يتعاطى في الملف وهو مفاوض مكلف من الدولة بشكل من الاشكال، ونحن نتمسك بما يقول وأقواله تعطينا أملا”.

يحكى عن تعثر في المفاوضات مع “داعش”؟ “لا أظن ان هناك تعثرا بل ربما نوع من الاخذ والرد في المفاوضات والمطالب، وتدور اتصالات حاليا لحلحلة بعض العقد، لكن الملف ليس متوقفا والمفاوضات مستمرة”. وردا على سؤال عن مقومات الصفقة لتحرير العسكريين، قال يوسف “الموضوع ليس جديدا ويجري الحديث عنه منذ 3 او 4 أشهر، ويبدو ان التوجه هو نحو المقايضة بموقوفين في رومية وآخرين في السجون السورية، مع دفع بعض الاموال”.

واذ اكد ان لا معطيات لديه عن البحث عن بلد لتسليم العسكريين فيه كتركيا او قطر، أشار الى ان “معلوماتي تؤكد ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم يتحرك بشكل قوي وسريع حاملا ملف العسكريين، وزار مؤخرا الخليج وتركيا مرة او مرتين، وينشط حسب الضرورة، وسيتوجه الى تركيا مجددا، قريبا، على ما اظن”.

وعن فتح الطريق في وسط بيروت، أكد يوسف ان “الموضوع مدار بحث بين الاهالي، وهناك توجه لفتحها، لكن نخشى ان يولد فتحها ضغوطا كانت توقفت”، مشيرا الى ان “الفتح ليس عقبة لكن نخشى من ردة فعل سلبية”. وأعرب يوسف عن شكرهم وثقتهم “برئيس الحكومة تمام سلام وابراهيم وبالرئيس الحريري الذي نعول عليه كثيرا، لحل ملف اولادنا”.

السابق
بارود: اي تعديل في عمل الحكومة قد يُدخلنا في اصطفافات جديدة
التالي
لا مجلس وزراء في لبنان إلى أجل غير مسمّى