لقاء بري الحريري واتصالات لتفادي الفراغ الحكومي

الفراغ الرئاسي

كتبت صحيفة “الديار” تقول : حركة المشاورات بشأن انتاج آلية جديدة للحكومة ما زالت متعثرة، رغم الكم الواسع من الاتصالات والاجتماعات، وبالتالي لا جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل حتى الان.

ومساء امس اجتمع الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري في عين التينة في حضور الوزير علي حسن خليل ونادر الحريري وتناول الحديث مروحة المواضيع المطروحة في البلاد.
وكان الحدث السياسي البارز امس، الاجتماع الذي عقد في دارة الرئيس ميشال سليمان في اليرزة، وحضره الى جانب سليمان 6 وزراء وهم نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، والوزراء: بطرس حـرب، ميشال فرعون سجعان قزي، اليس شـبطيني، وعبد المطلب حناوي والوزير السابق خليل الهراوي.
وتركز النقاش على موضوع الفراغ الرئاسي وانعكاساته السلبية على عمل الحكومة. وانطلقوا من هذا الملف للتأكيد على وحدة الوزراء، لناحية عدم الوقوع في فخ التطبيع مع الفراغ، والدفع في اتجاه انتخاب رئيس للجمهورية كأولوية مطلقة، مع ضرورة التواصل مع الرئيس تمام سلام الحريص على ضرورة الاسراع في انتخاب الرئيس.
وحسب المجتمعين، فان الاجتماع الوزاري تمسك بآلية عمل مجلس الوزراء الحالية، في ظل الفراغ الرئاسي وتأكيد العودة الى الدستور ورفض الاستسلام للفراغ، مع التأكيد أن هذا الاجتماع ليس موجهاً ضد احد.
وعلم ان الاجتماع سيستتبع باجتماعات اخرى لبحث سبل التعاون داخل الحكومة.
هذه المعادلة الجديدة التي انبثقت من الاجتماع في دارة الرئيس ميشال سليمان جعلت تغيير آلية عمل الحكومة امراً مستحيلاً في ظل وجود 6 وزراء مسيحيين، كما ان الموقف اتخذ بالتنسيق والتشاور مع الرئيس أمين الجميل الذي اكد في اكثر من مناسبة على عدم اللعب بالنار، في موضوع تغيير آلية عمل الحكومة. وفي هذا الاطار افيد وحسب اوساط متابعة ان آلية عمل الحكومة حضرت خلال الاجتماعات التي عقدها الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط من باب عدم انتقال التعطيل الى مجلس الوزراء، وحصول ازمة دستورية.
كما ان الوزير وائل ابو فاعور بحث هذا الملف مع الرئيس نبيه بري موفداً من جنبلاط. وعلم ان بري وجنبلاط متفقين على عمل الحكومة حسب مقتضيات الدستور والمادة 65. وتشير الاوساط الى ان الاتصالات لن تتبلور قبل عودة الرئيس تمام سلام من روما الرافض للآلية المعمول بها حالياً، وانه مستعد للموافقة على اي آلية جديدة غير الآلية الحالية، وان افكاراً جديدة لعمل الحكومة يتم درسها، وجنبلاط سيعرضها على الرئيس تمام سلام فور عودته.
كما ان – وحسب الاوساط – وزراء التيار الوطني الحر يعارضون اي آلية جديدة، ويصرون مع المردة على الآلية الحالية. وبالتالي فان هناك موقفاً من الوزراء المسيحيين بالتمسك بالآلية الحالية، مع التباين مع وزراء التيار الوطني الحر الذين اقترحوا ان يكون التعطيل لاي مرسوم من قبل الاطراف المشكلة للحكومة وليس من الوزراء المستقلين الذين لا يجوز ان يعرقلوا الاتفاق بين الاطراف السياسية.
وهذا الطرح لوزراء التيار يتمسكون به اذا تم التوافق على تعديل الآلية الحالية.
واضافت الاوساط، اما الرئيس نبيه بري فانه ينطلق في اتصالاته للوصول الى آلية مقبولة من الجميع وتنطلق من اساس المــادة 65، اي ان يتم اقرار المراسيم العادية بالنصف زائداً واحداً والمراسيم المتعلقة بالقضايا الميثاقية بالثلثين زائداً واحداً.
واشارت المصادر الى ان التعطيل في بعض الاحيان لا علاقة له بصلاحيات رئيس الجمهورية بل يطال شؤون الناس الذين ليسوا بحاجة الى توافقات كبرى.
الحوار بين التيار الوطني – القوات
اما على صعيد الحوار بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ، فعقد اجتماع في معراب ترأسه الدكتور سمير جعجع وحضره النائب ابراهيم كنعان وملحم رياشي والنائبة ستريدا جعجع.
واشارت المعلومات الى ان الاجواء كانت جيدة وايجابية، ويتم وضع اللمسات الاخيرة على “بيان النوايا” قبل اللقاء المنتظر بين العماد عون والدكتور جعجع.
حوار الكتائب – حزب الله
وفي موازاة الحوار بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، فان التواصل ما زال قائما بين حزب الله والكتائب اللبنانية اذ عقد اكثر من اجتماع بين النائبين علي فياض وايلي ماروني، وحضر احد الاجتماعات الرئيس امين الجميل واجتماعاً آخر النائب سامي الجميل، وتطرق النقاش الى مختلف القضايا ومنها رئاسة الجمهورية ومحاربة الارهاب وغيرهما من الملفات.

(الديار)

 

السابق
«داعش» و«النصرة» يحضّران لهجوم ما بعد الثلج
التالي
المطارنة الموارنة يرفضون ربط لبنان بالمحاور.. و«سيناريو أعزاز» يتقدّم في ملف العسكريين