جنبلاط وفرنجية يؤجلان الاستقالة

وليد جنبلاط

لم يتمكّن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط من إقناع رئيس مجلس النواب نبيه بري برغبته في الاستقالة لتوريث نجله تيمور في مقعده النيابي.
الرئيس بري أصلاً يعارض انكفاء جنبلاط في هذه المرحلة، ليس فقط بسبب ما سيتركه قرار الاستقالة من ارتباك دستوري يرتبط بإجراء انتخابات فرعية ستتوسع لتشمل مقعد جزين بدل من نائب التيار الوطني الحر المتوفي، ومقعد النائب سليمان فرنجية في زغرتا الذي يصر على الاستقالة لتوريث نجله طوني في حال قدم جنبلاط استقالته… بل إن السبب الأهم بالنسبة للرئيس بري هو الدور الذي يقوم به جنبلاط على أكثر من مستوى وفي أكثر من اتجاه بمساعدة بري لخلق أجواء حوار تعطل مفاعيل التوتر في هذه المرحلة وفي هذه الظروف.
لذلك، يبدو أن جنبلاط اتجه لمنح تيمور موقعاً ودوراً في الحزب التقدمي يمنحه مزيداً من الخبرة السياسية التي تؤهله للمرحلة المقبلة، بالرغم من أن جنبلاط كان رفض في وقت سابق توريث تيمور رئاسة الحزب. إلا أن البعض يتحدّث عن تهيئة تيمور لرئاسة الحزب ولو في وقت لاحق. ومن المتوقع أن يدعو جنبلاط في مطلع الصيف إلى مؤتمر للحزب يقدم فيه استقالته من رئاسته، ويتيح لنجله تيمور مقعداً في مجلس القيادة، كمرحلة انتقالية.
بالتالي صارت استقالة جنبلاط من النيابة والحزب مؤجّلة.. كما استقالة فرنجية أيضاً.

المصدر: البيان

السابق
روبرت فيسك: جنبلاط لن يستقيل أبدا
التالي
«داعش» والمزيد من الانشقاقات وخيبات الظن