المطارنة الموارنة: الحوار لإنتخاب الرئيس لا لإلغاء الدولة

الفراغ الرئاسي

كتبت صحيفة “البلد” تقول : لا صوت يعلو فوق صوت العاصفة “ويندي” التي استسلم لها كل لبنان امس من شماله الى جنوبه وعمّ “الجنرال” الابيض المناطق اللبنانية من ارتفاع 300 متر وصعوداً حيث قطعت الطرق الجبلية واحتجز المواطنون داخل سياراتهم وبيوتهم.
سياسياً بقي الجمود على حاله باستثناء الحوار بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والذي يشهد تطوراً ملموساً في حين جدد المطارنة الموارنة تحذيرهم من الفراغ وشجبوا التلكؤ في انتخاب الرئيس.
مناخياً اعلنت مصلحة الأرصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني ان العاصفة “ويندي” تبدأ بالانحسار التدريجي صباح اليوم، وتوقعت ان يكون الطقس غائماً جزئيا مع أمطار وثلوج متفرقة على ارتفاع 600 متر خاصة في الجنوب صباحا، يتحول تدريجيا عند الظهر إلى قليل الغيوم مع بقاء درجات الحرارة متدنية نسبيا.
على خط الحوار بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، زار أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان معراب، والتقى رئيس حزب القوات سمير جعجع، موفداً من العماد ميشال عون، بحضور رئيس دائرة الإعلام والتواصل في “القوات” ملحم الرياشي.
فيما اعتبر المطارنة الموارنة إن “اي حوار حقيقي يجب ألا يتخطى سقف سبل التعاون لإخراج البلاد من الأزمة الراهنة، وإلا أسهم بدوره في تعزيز إضعاف الدولة”.
وجدد المطارنة الموارنة خلال إجتماعهم الشهري في بكركي، برئاسة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي امس ترحيبهم بـ”جو الحوار القائم بين الأفرقاء السياسيين اللبنانيين، على أن يكون هدفه التوصل إلى انتخاب رئيس للدولة، لا الإحلال بديلا منه، عبر الاتفاق على ملفات هي من مسؤولية الدولة في الدرجة الأولى”.
وأسف المطارنة لـ”استمرار البلاد من دون رئيس للجمهورية، ولتخلف المجلس النيابي عن انتخابه كما يوجب عليه الدستور. وقد بات انتخابه أكثر من ضرورة بسبب ما آلت إليه أحوال الوطن والحكم، ولدخول لبنان مرحلة جديدة على صعيد الأزمة الحكومية، هي أشبه بحال الآبار المشققة التي لا ينفع معها أي علاج”.
في السياق، عقد في دارة الرئيس العماد ميشال سليمان في اليرزة اجتماع ضم، إلى سليمان، نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، والوزراء: بطرس حرب، ميشال فرعون، سجعان قزي، أليس شبطيني، عبد المطلب حناوي والوزير السابق خليل الهراوي.
واعلن المجتمعون ان بعد التشاور والتنسيق مع الرئيس أمين الجميل، “تم تأكيد وحدة موقف المجتمعين لناحية عدم الوقوع في فخ التطبيع مع الفراغ والدفع في اتجاه انتخاب رئيس للجمهورية كأولوية مطلقة، لكونه الناظم الأساسي للعمل الدستوري”.
وأكدا المجتمعون “أهمية التواصل مع رئيس الحكومة تمام سلام الذي أبدى في كل المحطات، حرصا دائما بالقول والممارسة، على ضرورة الاسراع في انتخاب الرئيس”.

(البلد)

السابق
ملف تدريب المعارضة السورية.. من«سي آي إيه» إلى البنتاغون 3 برامج لتدريب المعتدلين قد تشمل 60 ألف مقاتل
التالي
الإشتباه بسيارة مفخخة على طريق الحدت_كفرشيما