الصقيع يلف لبنان والحريري يبشر بحرارة حكومية

جزين

كتبت “البلد” تقول: عاد لبنان مجدداً الى دائرة الصقيع المناخي مع اشتداد عود المنخفض الجوي “ويندي” ليل امس حيث تساقطت الثلوج على ارتفاعات تراوحت بين 300 و600 متر وصعوداً وهو ما لم تشهده العواصف السابقة، في حين بقي الضباب الحكومي لجهة تعديل آلية إتخاذ القرار مسيطراً من دون إنعقاد الحكومة او التوصل الى ترتيب يلغي التوافق الكامل بين الوزراء الـ24 على اي قرار.
مناخياً شهد لبنان امس طقساً غائماً وماطراً بغزارة وعواصف رعدية ورياح ناشطة وتساقطت الثلوج على ارتفاع 300م ودون ذلك أحيانا.

وتوقعت مصلحة الارصاد الجوية ان يكون الطقس اليوم غائماً مع برد قارس وأمطار متفرقة وثلوج على مستوى 300م باكرا، يرتفع تدريجيا خلال النهار لغاية 600م وما فوق. وحذرت من خطر تكون الجليد على الطرقات.

وفي غياب اي معطيات جدية حول حصيلة الاتصالات التي اجراها رئيس الحكومة تمام سلام مع الاطراف السياسيين للاتفاق على آلية عمل جديدة للحكومة، ومع ان بعض المعلومات اشار الى امكانية رضوخ سلام للامر الواقع وتوجيه الدعوة لمجلس الوزراء للانعقاد الاسبوع المقبل، فان مصادر حكومية استبعدت هذا الطرح واكدت ان رئيس مجلس الوزراء مصر على تغيير الآلية التي اثبتت عقمها وعطلت سير العمل الحكومي اكثر مما يعطله تعليق الجلسات. واشارت الى ان تمترس كل فريق خلف مواقفه لا يعني رضوخ سلام للامر الواقع، موضحة ان الامور ستعالج والاتصالات ستستمر الى حين تحقيق الهدف.
الا ان مصادر نيابية في كتلة “المستقبل” قالت ان سلام قد يدعو مجلس الوزراء للانعقاد وفق الآلية المعتمدة لكن بفاعلية محدودة.

وعلى جبهة الحوار في عين التينة يمضي “حزب الله” وتيار “المستقبل” في خوض غمار ملفات النقاش. وفي وقت قوم حوار الجلسة السادسة امس الاول في عين التينة ايجابا الخطة الامنية في البقاع وخطوة نزع الاعلام والصور والشعارات الحزبية من بيروت وصيدا وطرابلس.

وفي السياق توقعت مصادر نيابية ان تنسحب الخطط الامنية على منطقة بيروت والضاحية الجنوبية في وقت غير بعيد بدءا من طريق الجديدة، باعتبار ان خطوة من هذا النوع يمكن ان تترك اثارا ايجابية واسعة على مستوى تنفيس الاحتقان الذي يتطلع اليه الجانبان.

من جهة ثانية أكد الرئيس سعد الحريري خلال لقائه مساء امس السفراء العرب المعتمدين في لبنان، “إن أي استراتيجية لمكافحة الإرهاب لا تتم إلا من خلال الجيش اللبناني والقوى الأمنية والعسكرية الشرعية، التي تتولى مسؤولياتها بجدارة على كل الأراضي اللبنانية. ولكن المدخل الصحيح لوضع استراتيجية وطنية موضع التنفيذ الجدي يكون بانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن”.

حكومياً اعلن الرئيس الحريري أن العمل الحكومي سيعاود نشاطه قريبا، في ضوء الاتصالات التي أجراها مع الرئيس سلام والقيادات المعنية.

السابق
سفر سلام يُجمّد «الآلية».. والحريري يُشجّع حوار «التيار» و«القوات»
التالي
اتفاق أميركي – تركي لتدريب المعارضة السورية