اتفاق أميركي – تركي لتدريب المعارضة السورية

انتهى الهجوم الذي شنه الجيش السوري في الريف الشمالي لحلب قبل ثلاثة ايام الى الفشل، مع تمكن المعارضة السورية من استعادة قريتي رتيان وحردتنين ومهاجمتها قرية باشكوي وأسرها 32 من الجنود النظاميين وحلفائهم، في حين قالت “الجبهة الشامية” التي تنضوي تحت لوائها فصائل عدة من المعارضة السورية ان بين الاسرى مقاتلين ايرانيين ومن “حزب الله” من غير ان يتأكد ذلك من مصدر مستقل.

وسجل هذا التطور وقت وقعت الولايات المتحدة وتركيا اتفاقاً لتدريب عناصر من المعارضة السورية المعتدلة لمواجهة تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) في سوريا.
وصرح الناطق باسم السفارة الاميركية في أنقرة جو فيريتشز بان السفير الاميركي جون باس ووكيل وزارة الخارجية التركية فريدون سينيرليو اوغلو توليا توقيع الاتفاق بعد اشهر من المفاوضات.
ووصف سينير اوغلو هذا الاتفاق بانه “خطوة مهمة” في العلاقة الاستراتيجية بين تركيا والولايات المتحدة.
وسبق للحكومة التركية ان أعلنت ان التدريب الذي سيقوم به جنود اميركيون واتراك يمكن ان يبدأ بحلول الشهر المقبل في مدينة كيرشهير بالاناضول ويشمل المئات من المقاتلين السوريين في السنة الاولى.
وتقول الولايات المتحدة ان هدف التدريب اعداد مقاتلين سوريين ضد “داعش” في سوريا، بينما اوحى مسؤولون أتراك بان المقاتلين الذين سيدربون يمكنهم ان يستهدفوا القوات النظامية الموالية للرئيس بشار الاسد.
وليس واضحا أي جهة ستقرر الفصيل الواجب تدريبه من المعارضة السورية، وقت لا تتفق الولايات المتحدة وتركيا على من ينبغي اعتباره معتدلا في سوريا.
والاربعاء، اعلنت وزارة الدفاع الاميركية “البنتاغون” ان الولايات المتحدة قد اختارت 1200 معارض سوري معتدل للمشاركة في برامج تدريب في كل من تركيا والمملكة العربية السعودية وقطر. وسبق للكونغرس الاميركي ان اقر تفويضا للتدريب ورصد 500 مليون دولار لتدريب خمسة آلاف مقاتل سوري حتى السنة المقبلة.

السابق
الصقيع يلف لبنان والحريري يبشر بحرارة حكومية
التالي
مَن سينتصر في عقل سمير جعجع؟