حوار القوات – عون: وصل إلى السيادة والسلاح الفالت.. وليس شخصياً

عون جعجع
السيادة اللبنانية والحدود وقتال حزب الله في سوريا وسلاح الميليشيا غير الشرعي وعلاقات الجنرال عون بالنظام السوري هي النقاط التي وصل إليها الحوار العوني القواتي، وليس هناك خلافات شخصية بعد الآن.

أكدت مصادر مطلعة لـ”جنوبيه” أنّه، وخلافاً لما يشاع عن أنّ النقاط الستّ التي ما زالت عالقة في الحوار بين “حزب القوات اللبنانية” وبين الجنرال ميشال عون، على صلة بخلافات شخصية، فإنّ الخلاف يتمحور حول شؤون سيادية تشكل أساس جلسات الحوار المقبلة بين رئيس جهاز التواصل والإعلام في حزب القوات ملحم الرياشي، والنائب العوني ابراهيم كنعان.
وأضافت المصادر أنّ من بين النقاط العالقة مسألة السيادة اللبنانية، والحدود المفتوحة بين لبنان وسوريا، ومسألة مشاركة حزب الله في القتال الدائر بسوريا، فضلا عن سلاح الميليشيات المتفلّت شمالا ويمينا.
وأشارت المصادر إلى أنّ البحث يتناول حاليا هذه النقاط، من أجل ايجاد مساحة مشتركة بين التيار “العوني” والقوات، قبل الإعلان عن ورقة النوايا التي يرتقب أن تتضمن اتفاقا في وجهات نظر الطرفين على 17 نقطة من بينها النقاط الستّ الخلافية، ولن يكون بحث في ملف الرئاسة من دون إعلان هذه النوايا ولا قبلها.
وأشارت المصادر الى أنّ إيجاد مساحة مشتركة بشأن الخلاف على النقاط السيادية يمثل صعوبة لدى الجانبين، في ظل تمسك التيار العوني بمندرجات ورقة التفاهم مع حزب الله، التي بموجبها أمَّن الجنرال عون التغطية المسيحية لتجاوزات حزب الله داخل لبنان وخارجه. كما أنّ هناك مشكلة جوهرية أخرى هي علاقات الجنرال بالنظام السوري.
من جهة ثانية تمثل هذه النقاط جوهر الخلاف “القواتي” – “العوني”، في النظرة إلى لبنان، حيث تتشدّد القوات في مسألة السيادة وحصرية السلاح بيد القوى الشرعية اللبنانية دون سواها.

السابق
وفاة 3 نازحين سوريين في بحنين
التالي
ميقاتي: لتأمين توافق بالحد الأدنى على الملفات في الحكومة