عون على أبواب التسعين: شابٌ يحلم بالرئاسة؟

ميشال عون
أمس أنهى ميشال عون (17 فبراير- شباط /1935) ثمانين عاماً من عمره في هذه الحياة، ودخل لتسعينات. ثلاثة أرباع قرن في العمل السياسي، ومازال الهاجس الرئاسي في بال الجنرال الغاضب دائماً..

يطفئ الجنرال ميشال عون شمعة عيده الثمانين اليوم حالماً بالرئاسة تولّى عون قيادة الجيش في العام 1984 ومنذ ذلك الوقت، وحتّى هذه اللحظة وعلى الرغم من كلّ المحاولات والتحالفات الفرنسية والسورية وتجواله من قوى 14 إلى 8 آذار في كل مسيرته السياسيّة، ظلّ الوصول إلى كرسي بعبدا “بعين” الجنرال.

عمليًا، ظهرت الرغبة الدفينة بالرئاسة حين انتهت ولاية الرئيس أمين الجميل في العام 1989، وسلّمه رئاية الحكومة العسكرية التي أنتجت خراباً عميماً في لبنان. وبعد نفيه، عادت وظهرت هذه الرغبة بعد عودته من المنفى في العام 2005. في العام 2007، مع انتهاء عهد الرئيس إميل لحود تسبّب عون في فراغ سدة الرئاسة لستة أشهر، مقترحًا انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب، رغم مخالفة هذا الإقتراح للدستور اللبناني ومعارضة قوى 14أذار. كذلك بعد عهد الرئيس ميشال سليمان في العام 2014. وها هي 10 أشهر ومازالت سُدّة الرئاسة فارغة لأنّ عون طبّق مقولة: “أنا أو لا أحد”.

وفي الحقيقة، إنقسام وتمحور الثقل المسيحي كلّه حول الزعيمين اللدودين عون وسمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية، يجعل كرسي بعبدا صعبة وبعيدة المنال على كليهما.

لكن بصراحة، ما الّذي يمكن أن يقدمه فلان أو علتان لبلده وهو على أبواب التسعين؟ ونتذكر هنا كيف أثار انتخاب الرئيس التونسي قايد السبسي، وهو في عمر 83، لرئاسة الجمهورية، موجة اعتراضات وتهكّمات واسعة من قبل الشّعب التونسي وسخرية الإعلام الغربي. ومع التأكيد على الخبرة التي يجب أن يتمتع بها أي رئيس في أي بلد، لكن فعلاً: ما الذي ننتظره من رئيس شارف على المئة عام،، بعدما ودّع سنينه اليافعة وعمر الإنتاج قبل أكثر من 20 إلى 30 عاماً؟

السابق
علي فضل الله: 2015 عاماً للحوار والسلم الاهلي
التالي
هكذا سرق أكثر من مليار ليرة من مراكز «اللوتو»… وسافر!