ما سرّ الحقيبة السوداء التي لا تفارق رؤساء أميركا ؟

الحقيبة السوداء

يتساءل الكثيرون عن سر الحقيبة الجلدية السوداء التي ترافق الرؤساء الأميركيين كظلهم أينما ذهبوا.
فهذه الحقيبة ، ما هي إلا مخزن للأسرار النووية التي تسمح للرئيس باتخاذ قرار بتوجيه ضربة نووية في أي مكان يتواجد فيه.
ويطلق على الحقيبة السوداء تسمية “كرة القدم النووية”، وتحتوي على عناصر سريّة تعطي الرئيس إمكانية التعامل مع أي تهديد محتمل للأمن القومي، عبر توجيه ضربة نووية خلال دقائق.
اما على الصعيد الرسمي، يشار إلى الحقيبة السوداء الغامضة بـ “حقيبة الطوارئ الرئاسية”، وعادة ما يحملها أحد كبار المساعدين العسكريين الخمسة للرئيس، وتكون بالمتناول بشكل دائم تحسباً لأي طارئ بحسب صحيفة بيزنس أنسايدر الأميركية.
ففي إحدى المرات شوهد مساعدو الرئيس الأسبق بيل كلنتون، وهم يهرولون خلفه حاملين الحقيبة أثناء ممارسته للتمارين الرياضية.
ويقول المدير السابق للمكتب العسكري في البيت الأبيض بيل غولي، إن هذه الحقيبة لا تحتوي على الزر الأحمر لإطلاق الصواريخ النووية، بل تضم 4 عناصر رئيسية للتعامل مع حالات الطوارئ.
وهذه العناصر هي 75 صفحة من الكتاب الأسود، الذي يتضمن خيارات توجيه ضربة نووية انتقامية، وكتاباً آخر يضم قائمة بالمواقع السريّة التي يمكن أن يلجأ إليها الرئيس في حالات الخطر، بالاضافة الى مجلد يحتوي على 10 صفحات من إرشادات تشغيل نظام بث الطوارئ. وبطاقة تحوي رموز المصادقة.
لكن الهوائي الصغير الذي يبرز من الحقيبة في بعض الاحيان ، يوحي بوجود معدات اتصال وأجهزة أكثر تعقيداً مما كشفه غولي .
الجدير بالذكر أن مفهوم “حقيبة الطوارئ” الرئاسية ظهر للمرة الأولى في عهد الرئيس جون كينيدي، إبان أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وذلك بعد أن رأى ضباط الأمن القومي أنه من الضروري أن يتمتع الرئيس بإمكانية الوصول غير المحدود إلى خطة الحرب النووية اينما تواجد.

السابق
4 حوادث سير في أقل من ساعة
التالي
البطريرك الراعي عزى تواضروس هاتفياً بالشهداء الأقباط