ثلاثة أهداف لـ«داعش» في هجوم رأس بعلبك

داعش

كتبت “النهار” تقول: فيما يتقاطر اللبنانيون الى الرياض، وفي بيروت، للتعزية بوفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز، أبلغ خادم الحرمين الشريفين الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز الرئيس نبيه بري أنه “بالتأكيد لبنان في قلبي”، ردا على قول الاخير “كان لبنان في قلب الملك عبد الله رحمه الله، وان شاء الله ستستمرون في هذه الطريق”.

وعن العلاقات بين لبنان والسعودية قال رئيس الوزراء تمام سلام: “ان المملكة داعمة للاستقرار في لبنان وهذا ما حرص عليه الملك عبدالله رحمه الله عندما قرر دعم الجيش، إدراكا منه لأهمية هذه الخطوة، وكان ذلك محل تقدير وإعجاب كل اللبنانيين”. وأضاف ان السعودية “دولة متماسكة ودورها أساسي في لبنان والمنطقة، وهذا الدور قائم ومستمر في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز الذي سيتحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقه”. ورأى أنه “ليس هناك سبب لحصول أي تغيير في علاقة لبنان بالمملكة وهي علاقة نعتز بها دائما مع كل من يتولى الولاية في المملكة”. وأوضح أنه كان هناك لقاء بينه وبين الرئيس سعد الحريري على هامش تقديم التعزية بالملك عبدالله.

الوضع الحدودي
وفي الداخل، كان قلب لبنان الجريح يشيّع جنودا سقطوا في واجب الدفاع عن الحدود في مواجهة مسلحي “داعش”، الذين شنوا هجوما واسعا على الجيش في راس بعلبك الجمعة. وفي معلومات من مصادر أمنية لـ”النهار” ان ما حصل كان أكبر من مواجهة مع الإرهاب وما حققه العسكريون كان أكبر من إنجاز وانتصار. فـ”المواجهات البطولية التي خاضها الجيش منعت تنفيذ خطة المسلحين”. وأظهرت المستندات التي عثر عليها الجيش مع غياث جمعة الذي انشق عن “الجيش السوري الحر” وبايع “داعش” قبل نحو شهرين، أن لخطة المسلحين ثلاثة أهداف: الاول مهاجمة مراكز الجيش في تلة الحمرا وتلة أم خالد وتوجّه مجموعات إلى بلدة راس بعلبك المسيحية للقتل والنهب وأخذ رهائن. والثاني فتح طريق من راس بعلبك الى القاع ثم القصير السورية لإقامة امارة لهم، فيما الهدف الثالث هو فتح ثغرة ضمن السلسلة الشرقية بعد قطع طريق عرسال نهائيا نحو المنطقة الجردية.

وإذ بدت المخاوف تتفاقم من ان تتحول الحدود البقاعية جبهة استنزاف للجيش، أكد الرئيس تمام سلام دعمه الجيش، ونقل عنه زواره “أن التشكيك في الجيش لا ينفع أحدا”، مشددا على “تعزيز قدرات الجيش ودعمه بكل ما يحتاج اليه بدءا بالدعم المعنوي وصولا الى توفير المستلزمات التي يحتاج اليها والتي تساعده على القيام بدوره كاملا”. ونفى ما أثير عن تأخر وصول ما تقرر من معدات الى الجيش، قائلا “ان وصول ما هو مقرر للجيش قائم على قدم وساق”.

الحوار
سياسيا، تنعقد اليوم الجلسة الرابعة من حوار “تيار المستقبل” – “حزب الله” في جو ارتياح لدى الحزب في ضوء المواقف الاخيرة لـ “المستقبل” بعد استهداف عناصره في القنيطرة، في مقابل تساؤلات تسود أوساط “المستقبل” بعد اعادة الحزب تبني ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة”، وتخوف من فشل الخطة الامنية في البقاع الشمالي والتي كانت ثمرة اتفاق الجلسات الثلاث السابقة.

اللاجئون
وعلمت “النهار” ان اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف اللاجئين السوريين في لبنان ستعقد اجتماعا لها هذا الاسبوع لتقويم التدابير الجديدة المتخذة في شأن عبور اللاجئين الى لبنان، والعلاقات مع الامم المتحدة على هذا الصعيد بعد تعيين المنسقة الخاصة الجديدة في لبنان سيغريد كاغ، ومزاحمة الايدي العاملة السورية للأيدي العاملة اللبنانية.

الموفد الفرنسي
وفي مجال آخر، علمت “النهار” ان مدير دائرة الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الفرنسية جان – فرانسوا جيرو سيعاود تحركه في اتجاه الملف اللبناني في الاسبوع الاول من الشهر المقبل وذلك بعدما هدأت موجة الارهاب التي شهدتها فرنسا قبل أسابيع. وتهدف زيارة المبعوث الفرنسي الى متابعة اتصالاته في لبنان في شأن استحقاق رئاسة الجمهورية والاستقرار في لبنان وتسليح الجيش. وتأتي هذه الزيارة بعد اتصالات للخارجية الفرنسية مع الفاتيكان وواشنطن والرياض وطهران، علما ان جيرو كان في عداد الوفد الذي رافق الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى السعودية لتقديم التعازي بالملك عبدالله.

السابق
جنبلاط زار الرياض معزياً بالملك عبدالله
التالي
رسالة إسرائيلية لـ«حزب الله» عبر البريد الروسي! كيف «تسرّب» المولوي إلى.. عرسال؟