هل تكون الغارة الاسرائيلية تمهيدا لاقامة حزام أمني على امتداد الجولان؟

قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الوليد سكرية لـ»الجمهورية»: «ليس معلوماً اذا كانت اسرائيل تدرك انّ العناصر المستهدفة هي من «حزب الله» ام انها كانت تعتقد انها تستهدف قوة للنظام معادية لجماعة المعارضة في المنطقة.

في كل الاحوال، اسرائيل تسعى لتطبيع العلاقات مع جماعات المعارضة في هذه المنطقة وتحديداً «جبهة النصرة»، ولإقامة حزام أمني على امتداد الجولان والدخول الى المجتمع السوري ليُصبح جزءاً منه مُطبّعاً للعلاقة معها كما فعلت في لبنان في احداث 75 ـ 76، ما يؤثر على الوضع في سوريا اذ يصبح جزءاً من مجتمعها حليفاً لإسرائيل.

وأضاف: في الوقت نفسه ارسلت سوريا مقاومة الى الجولان منذ نحو سنة او اكثر، واذا كان «حزب الله» في المنطقة فاعتقد انّ دوره يكون لتنظيم مقاومة ضد اسرائيل ومنع التطبيع معها، ما يشكل مشكلة كبيرة لها، فإقامة حزام امني واختراق المجتمع السوري لتطبيع العلاقة معها مسألة استراتيجية كبيرة جداً بالنسبة لها.

فإذا كانت اسرائيل على علم ان هذه المجموعة هي من «حزب الله» واستهدفتها، تكون رسالة للحزب ان هنالك خطوطاً حمراً للتدخل في جبهة الجولان وان ايّ تدخل له فيها سيُواجه بتدخّل اسرائيلي. اما اذا كانت لا تعلم انها مجموعة للحزب واستهدفتها فتكون استهدفتها لأنها قوة للنظام دعماً للمجموعات المعارضة الحليفة لإسرائيل في المنطقة.

وتوقّع سكرية «ان لا يمر العدوان الاسرائيلي مرور الكرام»، مبدياً اعتقاده بأنّ الحزب لن يسكت على هذا العمل ولكن طبيعة الرد وحجمه وزمانه ومكانه متروكة للمقاومة، فهي من يُقدّر الوضع».

وعمّا اذا كان الرد المتوقع سيؤثر على مسيرة الحوار مع تيار «المستقبل» قال سكرية لـ«الجمهورية»: «لا اعتقد ذلك، فما علاقة العمل في الجولان على المحادثات في لبنان؟ هناك اشتباك مع اسرائيل وليس اشتباكاً مع المعارضة السورية».

السابق
اليسار الجديد في أوروبا متطرف في عقيدته ومعتدل في برامجه
التالي
سوريا تبدأ تدمير منشآت «الكيميائي»