حوار «المستقبل» و«حزب الله» الى تقدّم

حزب الله وتيار المستقبل

يستكمل “تيار المستقبل” و”حزب الله” حوارهما مسار اليوم في عين التينة في رعاية الرئيس نبيه بري. وبحسب مصادر المتحاورين ان النقاش في الخطة الامنية انتهى في الجلسة السابقة مع تأكيد الطرفين على ضرورة ان تشمل الخطة كل المناطق وخصوصاً في البقاع الشمالي.

في الجلسة الاخيرة جدد الحزب دعمه للخطة الامنية مذكراً بمواقف قادته بدءاً من الامين العام السيد حسن نصرالله والتي كانت تدعو الدولة للقيام بواجباتها في مختلف المناطق وان الحزب لا يغطي اي مرتكب حتى لو كان من مناصريه.

عند هذا الحد توافق المتحاورون على ضرورة استكمال الخطة الامنية وانتقل البحث الى “سرايا المقاومة” واصرار “المستقبل” على رفع الغطاء عنها بعد الاشكالات الاخيرة في صيدا. وخلال النقاش اكد الحزب ان السرايا التي تأسست عام 1997 شاركت في تحرير الاراضي اللبنانية من الاحتلال وهي لا تزال رديفاً للمقاومة ولا يمكن مقارنتها بغيرها من التشكيلات المسلحة.

وفي سياق متصل، تؤكد مصادر في الحزب انه “لا يمكن الموافقة على طلب حل السرايا وان كان الحزب لا يغطي اي مرتكب عدا ان هناك من يتغطى بها وهو اصلاً ليس من المنتمين اليها”، وتضيف المصادر ان “الحوار الذي انطلق لا يمكن تجميده بسبب هذه المسألة وان الحزب منفتح على النقاش في هذه المسالة وغيرها على خلاف ما روج له البعض ان الحزب اقفل النقاش عندما اصر “المستقبل” على معالجة هذه المعضلة ،اضافة الى ان النقطة التالية على جدول النقاش في الجلسة المقبلة ستركز على كيفية وضرورة مواجهة الارهاب التكفيري خصوصاً بعد التفجير الاخير في جبل محسن وتفكيك عبوة في طرابلس واخرى كبيرة الحجم في عرسال”.

اما عن ازالة الرايات الحزبية والشعارات من بيروت، فأكد “حزب الله” انه ليس لديه اي مشكلة في ازالة جميع الشعارات والرايات الحزبية من العاصمة وهذا الامر سيبلغه للطرف الاخر في الحوار.
وتختم هذه المصادر ان ابرز نتائج الحوار ظهرت في إحتواء تداعيات تفجيري جبل محسن وضبط النفس الذي مارسه اهالي الجبل والاستنكار العارم للتفجيرين خصوصاً في طرابلس.

السابق
أين يقف حزب الكتائب من الأوضاع الداخلية والحوارات الجارية؟
التالي
العراق: الدعم الغربي ضد «داعش» لم يكن كافياً