المشنوق: «أسطورة» انتهت

أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق أنه «بعد 9 ساعات من عملية محترفة من الدرجة الأولى، حققنا انتصارا جديدا للدولة وللاعتدال»، مشيرا إلى أن «ما حصل أنهى أسطورة اسمها سجن رومية»، موضحا «أن العملية تمت بعد أن اتخذ القرار السياسي مدعوماً من كل القوى، ولان الظروف الأمنية متاحة أيضا. لكن منذ 4 أشهر الخطة معدة، والموضوع لم يكن منسيا، وتمت اليوم في اللحظة المناسبة».

وأوضح المشنوق، في مؤتمر صحافي، أن « كل الروايات من العام 2009 الى اليوم عن غرفة عمليات في رومية تولّت عمليات إرهابية في لبنان وعلى اتصال بشبكات بكل قواعد الإرهاب في المنطقة، انتهت اليوم، بفضل هذا الجهد».
ولفت وزير الداخلية الانتباه إلى «أننا قمنا بالعملية بعد أن أثبت تحليل الاتصالات أن جزءا كبيرا من العملية التي تمت في جبل محسن تمت إدارتها من المبنى (ب)، ولن أغوص في معلومات أمنية إضافية». وقال: «من قاموا بالعملية في جبل محسن، حسب معلوماتنا، هم من داعش».
وإذ أوضح المشنوق، تعليقا على تهديد «جبهة النصرة»، «أننا قمنا بعملية نظيفة ومحترفة ولم نؤذ أحدا»، أكد في الوقت نفسه، أن «التهديد لا يخيفنا والعسكريون لن يصيبهم مكروه لأننا لم نتعرض للسجناء، بل نقلناهم وأوقفنا حركة الاتصالات التي كانت تساهم في الإرهاب، وهذا يجب أن يتفهمه الجميع». وقال: «نحن دولة ولا نتصرف مثل المنظمات الإرهابية، لا نخطف ولا نؤذي». وأكد أن «المبنى (د) مجهز حسب الأصول، وسيتم ترميم المبنى (ب) في 3 أشهر على حد أقصى»، مؤكدا أن «لا أجهزة اتصال ولا سواها داخل السجن اليوم، وبات ذلك من الماضي».
وأعلن وزير الداخلية «أننا لا نحاسب الناس على تدينها بل على مخالفة القانون والإرهاب»، مشيرا إلى أن «هناك إسلاميين كثرا صالحين ومنهم من أيد العملية، واتصل بي مشايخ وعلماء أجلاء لهذه الغاية، باعتبارها إنهاء للخروج عن الدولة».
وحول التسريع في محاكمة الموقوفين، قال: «هذا السؤال موجه إلى مجلس الوزراء ورئيس مجلس القضاء الأعلى. نحن معنيون فقط في دعم تسريع المحاكمات ولا نأخذ قرارا في هذا السياق».
وطمأن المشنوق أهالي العسكريين قائلا: «نقوم بكل جهدنا في كل الاتجاهات ولم نقصر ولا لحظة في حماية أولادهم والعمل لحريتهم. لكننا نتعاطى مع منظمات إجرامية لا قواعد ولا أصول لها».
وعما ضبط في المبنى قال: «أخرجنا السجناء، أما حملة التفتيش والتدقيق فستتم في فترة لاحقة».
وأكد المشنوق أن «مواجهة الإرهاب قرار متخذ وليس جديدا وكل اللبنانيين معه، وسنستمر في كل مكان يشكل خطرا على اللبنانيين، وان شاء الله نكمل الخطة الأمنية في البقاع وسنجلب المطلوبين، وتجربة رومية أثبتت أنه عند توافر القرار السياسي، فالقوى الأمنية قادرة.. قادرة.. قادرة».

السابق
«إمارة رومية» تتهاوى.. الدولة إلى البقاع الشمالي
التالي
«عملية نظيفة» نقلت 861 سجيناً مجرّدين