القوى الامنية تقضي على ولاية رومية

سجن رومية
نفذت قوى الأمنية اللبنانية عملية لإعادة سجن رومية إلى حالته الطبيعية، بعدما انتشرت داخله البؤر الإرهابية التي تدير عمليات إنتحارية وتفجير من داخل السجن، عبر وسائل الإتصال التي تمتلكها. النائب مصطفى علوش أشادة بالعملية عبر «جنوبية»، مؤكدا أن أهالي طرابلس مع الخطوات التي اتخذتها القوى الأمنية.

إنجاز جديد حققته القوى الأمنية اللبنانية أمس في سجن رومية وتحديداً في مبنى «ب» الخاص بالموقوفين الإسلاميين المتشددين، من خلال مصادرة الممنوعات التي كانت بحوزت المساجين لإعادتهم إلى وضعهم الطبيعي أي سجناء.

الإجراء المفاجئ في إقتحام مبنى الموقوفين الإسلاميين وتفتيش غرفهم، تعاونت به جميع الأجهزة الأمنية اللبنانية من قوى أمن داخلي وفوج المغاوير، وذلك بعد أنباء عن قيام مجموعة من السجناء بتشكيل «غرفة عمليات» داخل السجن، لإدارة التفجيرات التي شهدتها مدينة طرابلس مؤخراً.

وبالفعل نفذت القوى الأمنية المهمة في السادسة من صباح الأحد بحرفية تامة وبسلاسة، واستطاعة مصادرة كل الممنوعات، بالرغم من أنها لم تخلو من المقاومة من قبل السجناء الذين قاموا بإضرام النار في «فرش الأسفنج داخل السجن»، إلا أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات، فيما فرضت قوى الأمن والجيش إجراءات مشددة في محيط السجن بقطر كيلومترين، وقامت بقطع الطريق من «نهر الموت» إلى «رومية».

وبعد نجاح العملية اعتبر وزير الداخلية والبلديات، نهاد المشنوق، في مؤتمر صحفي أن «ما حصل اليوم أنهى أسطورة سجن رومية، وبدأنا مرحلة جديدة»، وقال: «إن غرفة العمليات في سجن رومية، التي تولت إدارة تحركات إرهابية، وتواصل مع مجموعات متطرفة، انتهت اليوم».

لكن كان لهذه العملية تداعيات في الشارع الطرابلسي، من قبل أهالي الموقوفين في سجن رومية الذين أقدموا على قطع مفترق طرق يربط المنية بعكار، وذلك احتجاجا على الإجراءات التي تقوم بها قوى الأمن داخل السجن. إلاَ أن وحدات من الجيش اللبناني تدخلت وأعادت فتح الطريق، واقتصر التحرك على بعض النساء.

إذاً هل هناك تخوف من تحركات مقبلة في طرابلس تضامناً مع السجناء الإسلاميين؟

عضو كتلة المستقبل النائب مصطفى علوش اعتبر في حديث مع «جنوبية» أنّ «أهالي طرابلس بغالبيتهم الساحقة لا يمكن أن يتضامنوا أو يدافعوا عن هؤلاء السجناء، بسبب إرتكاباتهم المسيئة وأياديهم المغمسة بالدماء، وهم يدعمون خطوة القوى الأمنية في سجن رومية». لم يستبعد علوش حصول بعض التحركات من قلة من المتعاطفين إلاّ أنها بحسب علوش ستكون محصورة جداً.

وفي المقابل وخلال الإجراءات التي اتخذتها القوى الأمنية في سجن رومية، هددت «جبهة النصرة» على حسابها على تويتر باتخاذ إجراءات ضد الجنود اللبنانيين المحتجزين لديها.

وكانت جبهة النصرة قد أعلنت مسؤولياتها عن العمليتين الانتحاريتين في مقهى بجبل محسن في طرابلس السبت.

وتحتجز النصرة منذ آب/ أغسطس الماضي عددا من العسكريين اللبنانيين، أعدمت بعضهم في الأسابيع الماضية.

السابق
صلاح سلام لجنوبية: سأطعن في انتخاب عوني الكعكي نقيباً للصحافة
التالي
الجيش ينفذ مداهمات في وادي النحلة البداوي بحثا عن مطلوبين