إقفال مطمر الناعمة عين درافيل: من أزمة إلى فرصة

تتوجَه الحركة البيئيَة اللبنانيَة إلى معالي الوزراء في الحكومة اللبنانيّة الذين سيجتمعون بتاريخ 8/1/2015 وعلى جدول أعمالهم بند النفايات الصلبة بطمأنتهم بأنّ إقفال مطمر الناعمة – عين درافيل في 17/1/2015 إنما هو بداية لحل لامركزي ومستدام لإدارة النفايات في بيروت وجبل لبنان.

إنّ الحل الذي تقترحه الجمعيَات البيئيّة والخبراء والعاملين في مجال إدارة النفايات بالإضافة إلى الصناعيين والتجار في هذا المجال يعتمد كخطّة طوارئ، على خريطة طريق تقوم على الأسس التالية :

1- عدم اللجوء إلى الحرق والطمر لتفادي هدر الموارد الطبيعيّة والمواد الأوّليّة وتجنَب تأثير هذه التقنيات على البيئة، سيما وأنه  في لبنان يوجد خمس مصانع كبرى لتدوير النفايات الورقية وأكثر من خمس عشرة معملاً لتدوير البلاستيك وثلاث شركات لتدوير الاطارات المستعملة ومصنع لتدوير الزجاج،  فضلاً عن عشرات المؤسسات  العاملة  في جمع وتصدير خردة المعادن على أنواعها.

2- الارتكاز الى روحيَة المعالجة المقترحة في خطة الـ2006 حيث يصار إلى تسبيخ حوالي 60 % من النفايات العضويّة وإعادة تصنيع 30 – 35 % من النفايات غير العضويّة، والإسترداد الحراري للعوادم ذات القيمة الحراريّة وإستخدام ما تبقى منها (حوالي 10 %) مُضافأ اليه الردميّات من أشغال البناء كما قسم من السماد نتيجة التسبيخ، لإعادة ترميم وإستصلاح المقالع والمرامل المقفلة المُشوّهة للطبيعة والبيئة، بغية “إعادة لبنان الأخضر”، علماً انّ المساحة الإجماليّة لهذه المواقع على كامل الأراضي اللبنانيّة تمّ تقديرها بـ 30 مليون متر مُربّع بحسب دراسة الخطّة الشاملة لترتيب الأراضي (SDATL).

3- إعادة صلاحيَة الكنس والجمع والنقل إلى البلديات، وإفساحاً  في المجال أمامها لاختيار الوسيلة التي تناسبها سواء بأن تقوم بهذه المهمة بنفسها أو تكليف متعهّد خاص، نقترح التمديد المؤقت ولمدّة 3 أشهر تحديداً لعقد الجمع والنقل والمعالجة مع الشركة المتعهّدة الحاليّة بعد إعادة النظر بالكلفة المُعتمدة، مع التأكيد على إقفال مطمر الناعمة – عين درافيل في 17/1/2015 تثبيتاً لمبدأ إحترام المواطن لأخيه المواطن كما للمُساواة في ما بينهم ولرفع الضرر عن أهالي الشحّار والضيع المُجاورة لهذا المطمر غير الصحّي.

4- تقسيم مؤقّتاً بيروت وجبل لبنان (ما عدا قضاء جبيل) إلى 7 مناطق خدماتيّة على الشكل الآتي (على ان يصبح لاحقاً القضاء هو المعيار):

أ‌- بيروت وساحل المتن الشمالي : فرز في مركز الكرنتينا (1000 طن/ يوم) و ومعالجة النفايات العضويّة في الكورال.

ب‌- الضاحية الجنوبيّة لبيروت ومدينة الشويفات وساحل قضاء بعبدا : فرز في مركز العمروسيّة (900 طن/يوم) وإيجاد مركز لمعالجة النفايات العضويّة بمساحة حوالي 20,000 متر مربّع، ضمن المنطقة.

ت‌- قضاء كسروان : إيجاد موقع أو أكثر بمساحة إجماليّة تقدّر بـ 15,000 متر مربّع للفرز والمعالجة.

ث‌- قضاء المتن (ما تبقّى): إيجاد موقع أو أكثر بمساحة إجماليّة تقدّر بـ 30,000 متر مربّع للفرز والمعالجة.

ج‌- قضاء بعبدا (ما تبقّى): إيجاد موقع أو أكثر بمساحة إجماليّة تقدّر بـ 15,000 متر مربّع للفرز والمعالجة.

ح‌- قضاء عاليه : إيجاد موقع أو أكثر بمساحة إجماليّة تقدّر بـ 15,000 متر مربّع للفرز والمعالجة.

خ‌- قضاء الشوف : إضافة إلى مركز الفرز والمعالجة لإتحاد بلديات الشوف السويجاني، إيجاد موقع أو أكثر بمساحة إجماليّة تقدّر بـ 12,000 متر مربّع للفرز والمعالجة.

5- إعطاء حوافز (او السماح بالإستفادة من الموارد…) للقرى والبلديات:

 التي تشجّع وتقوم بالفرز من المصدر (على مستوى السكّان والبلديّة) لما لذلك من إيجابيات في تخفيف كلفة المعالجة وتحسين صناعات التدوير والتسبيخ، والتي تقوم بعمليّة التسبيخ أيضاً.

 التي تؤمّن في نطاقها مواقع (مقالع، مرامل وسواها، كما ضمن مدنها الصناعيّة) لإنشاء مراكز للفرز والتسبيخ.

 والتي تقوم بنفسها بعمليّة أعادة تكوين وإستصلاح المناطق الطبيعيّة المُشوّهة من مقالع ومرامل وسواها.

السابق
ماذا قال جعجع للفنانة أحلام؟
التالي
ميركل ستعرض على كاميرون حلاً وسطاً في شأن الهجرة