هيا موتوا جميعاً

لا أعرف لماذا يوحّد الموت “المحبين” دائماً ولا يعود للميّت فجأة لا أعداء ولا منتقدين ولا كارهين. ينسحب الأمر على الشخصيات العامّة والمشاهير والشخصيات العاديّة. تزول الخلافات الشخصية “بقدرة قادر” في مشهد أقل ما يقال فيه أنّه يثير السخرية.

هي الطبيعة البشرية. الإنسان الذي يخشى الموت إلى حدّ أن يحوّله إلى المقدّس الذي يغسل الذنوب، ربما لأنّه – أي الإنسان – لا يريد أن يذكر أحداً مساوءه بعد غيابه ويفضّل الترهات وحفلات الدجل الذي تحتوي دوماً عبارات مثل “رأيته في المنام البارحة وكان يرتدي الأبيض” أو “تناولت الطعام معه منذ يومين وشعرت أنه يودعني”. هي أيضاً وسيلة للظهور اجتماعياً كأشخاصٍ طيبين ومتسامحين. فإن كان الحل ليحب البشر بعضهم هو الموت، هيا موتوا جميعاً.

السابق
بالصورة: من هو «بلاي بوي داعش»؟
التالي
«جبهة النصرة»: اقتحام لنقاط «حزب الله» في جرود فليطة