في الضاحية أيضاً.. رأس السنة «ولعان»

رأس السنة
الضاحية كباقي مناطق اللبنانية، تحتفل بليلة رأس السنة الميلادية، ولكن كل على طريقته الخاصة، فمن بين سكانها من يسهر في المطاعم، والمسافر، ومن يسهر في المنزل مع أهله، ومن ينام أو من يستغفر ربه ليغفر له الذنوب الذي اقترفها خلال العام المنصرم.

رأس السنة الميلادية (اليوم الأول للسنة الجديدة) هو أول يوم في السنة. الحديث عن التقويم الغريغوري، ومن 1 كانون الثاني الذي يحتفل به، وكما قيل أيضاً في روما القديمة (رغم أن مواعيد أخرى استخدمت أيضا في روما).

خلال القرن السادس عشر، أعلن أول كانون الثاني في معظم بلدان أوروبا الغربية بداية السنة الجديدة الرسمية، وحتى قبل الانتقال إلى التقويم الغريغوري. وحركت روسيا، التي احتفلت في بداية السنة على 1 سبتمبر، لذلك التاريخ بموجب أمر مباشر من بطرس الأكبر في 1700، 218 سنة قبل اعتماد التقويم الغريغوري. ولذلك، فإن اسم احتفالات ليلة رأس السنة المرتبطة نهاية العام (البلدان المعنية) فقط مع جعل 31 ديسمبر من العام الماضي – أكثر من 1200 سنة بعد وفاة القديس الكاثوليكية. وبالإضافة إلى ذلك، اعترضت الكنيسة لتحرير احتفال الجمهور طويلا على 31 ديسمبر.

وسنسلّط الضوء على كيفية احتفال أهل الضاحية الجنوبية في عيد رأس السنة الميلادية، وهل يوجد عيد رأس السنة؟ الضاحية الجنوبية كسائر المناطق اللبنانية تنقسم إلا فئات في الاحتفال بهذا اليوم. فمنهم من يسافر وعائلته إلى مكان ما في العالم لتقضية أوقات جميلة، وهذه الفئة تكون ميسورة الحال بطبيعة الأحوال. ومنهم من يحجز مقاعد في أحد المقاهي أو المطاعم أو “pub” لتمضية الأوقات السعيدة، والاحتفال سوياً مع عائلته أو دونها. فيسهرون ويأكلون ويشربون ويرقصون، “ويفرقعون” حتى الصباح.
ومنهم من يلتجأ إلى الحجز المبكر في أحد حفلات المطربين والمطربات ليمضي السهرة الصباحية هو وعائلته. ومنهم من يسعى إلى استغلال هذه المناسبة السعيدة في تمضيتها مع الأهل “سهرة عائلية” وطبعاً مع “المكسّرات والعصير” والحلوى.

ومنهم من يعتبر هذا اليوم، يوم حساب لأعماله الذي قام بها خلال السنة، فيمضي ليلته راكعاً ساجداً، مستغفراً، متضرعاً لله عز وجل أن يغفر له الذنوب عمّا مضى من أيام خلال السنة.

ومنهم من يستغلّ هذه الليلة واليوم الأول من السنة، ليقضي ما فاته من النوم، فهؤلاء الأشخاص “التنابل” يسهرون هذه الليلة في “الفرشة كلوب”.

طبعاً، أصبحت الضاحية الجنوبية كغيرها من المناطق اللبنانية، ولم تعد هذه المنطقة المتقوقعة على نفسها، فالضاحية تحتل بجميع الأعياد، تسهر وتأكل وتشرب وتنام حتى الصباح.

السابق
صحافيو «الجزيرة» الى محكمة النقض
التالي
ليدي غاغا تتحوّل إلى سيّدة «صلعاء»!