الحجار: حزب الله أراد أن يكون الحوار ثنائيا

محمد الحجار

أوضح عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجار “أننا في تيار المستقبل متجهون الى الحوار الثنائي مع حزب الله بوجود الرئيس نبيه بري، وبالنسبة الينا الحوار أمر مبدئي، وهذا ما تدل عليه خطاباتنا السياسية، ولم نناد يوما بالقطيعة، كما لم نرفض يوما الدعوات الى الحوار”.

وقال في حديث الى محطة “الجديد”: “الرئيس سعد الحريري كان أول من تكلم عن الحوار في شهر تموز الماضي خلال افطار رمضاني، وهذه الدعوة لم يتم الرد عليها من حزب الله. وفي 27/10/2014، أي إثر حوادث عرسال وطرابلس، دعا الرئيس الحريري الى إطلاق مشاورات وطنية حول موضوع الرئاسة ليرد عليه السيد حسن نصرالله بعد بضعة أيام، قائلا فلنتكلم بكل شيء وليس فقط بالرئاسة، وأكد عندها الرئيس الحريري أننا جاهزون للحوار”.

أضاف: “كنا نريد أن يحصل الحوار بين كل المكونات اللبنانية، وأن تجري مشاورات في شأن ملف الرئاسة، إلا أن حزب الله أراد أن يكون الحوار ثنائيا ونحن لم يكن لدينا مشكلة، والرئيس بري قال انه يريد أن يستقبلنا في عين التينة ولم نرفض، وهذا دليل على اننا لا نضع عوائق امام التواصل”.

وذكر بأن “النائب وليد جنبلاط كان من أوائل المتحدثين عن ضرورة الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، وقد يكون هدف الرئيس بري من عدم تواجد جنبلاط أن لا يظهر أن الحوار هو حوار اسلامي – اسلامي”.

كذلك لفت الى أن “قواعد الحوار تتمحور حول الاحتقان السني – الشيعي والعمل على احتوائه ومنع الارتدادات التي تحصل في الخارج وما يمكن أن يحصل من تطورات دراماتيكية كبيرة في المنطقة العربية وخفض منسوب التوتر الداخلي، اضافة الى الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية، ولا سيما أننا نعتبر أن الاخطار تزداد على البلد في ظل غياب رئيس الجمهورية”.

وردا على سؤال، شدد الحجار على أن “المملكة العربية السعودية موقفها معلن لناحية رفض الاحتقان في لبنان، وهي لم توفر أي جهد لمساعدة لبنان، وآخر مساعداتها كان الـ4 مليارات دولار للجيش اللبناني”.

الى ذلك، أكد الحجار أن “هدفنا من الحوار ليس مناقشة الاسماء (المرشحة للرئاسة). والجميع يرى أن لا امكان للاتفاق على العماد ميشال عون أو الدكتور سمير جعجع، فهل نبقي البلد هكذا؟ فالبلد ينهار والمؤسسات تتفكك”.

وإذ لفت الى أن “هناك الكثير من المواضيع التي تنشر التوتر في لبنان، كموضوع سرايا المقاومة – الشبيحة الذين يقومون بإشكالات هنا، سأل عن “عدم قدرة الدولة على الحسم بهذا الموضوع وعدم وجود قرار لمواجهة هذه السرايا، أليس هذا سبب توتر؟”، معتبرا أن “كل جهة تحمل السلاح ضد الدولة خارج اطار الشرعية هي “شبيحة”.

أضاف: “يمكن البحث في كل هذه المواضيع عندما تصفى النيات وتكون الارادة السياسية متوافرة للوصول الى افعال لا اقوال. ومشكلتنا مع حزب الله انه يقول أمرا ويفعل أمرا آخر”.

وفي سياق آخر، هنأ الحجار وزير الصحة وائل ابو فاعور على حملته التي يقوم بها، وتمنى “أن يكون لهذه الاجراءات التي يقوم بها الوزير صدى سريع، وندعوه الى الاستمرار بعيدا عن أي “لفلفة”، وأن تصل الامور الى النهاية ويعاقب المسؤولون عنها”.

السابق
فضل الله: القضاء على الفتنة برفع صوت الاعتدال في مواجهتها
التالي
هيل: لانتخاب رئيس بشكل عاجل