معارك القلمون توتّر الحدود بقاعاً … والعسكريون بخير

كتبت “البلد” تقول : في تطور لافت ومقلق، تندلع منذ امس الاول معارك عنيفة بين مسلحي الجيش السوري الحر وتنظيم “داعش” في القلمون السورية وتحديدا في المنطقة الحدودية الممتدة من عرسال الى رأس بعلبك. وقد أدت اشتباكات دارت في وادي ميرا الى مقتل أكثر من 20 مسلحا بينهم أحد قادة “الجيش الحرّ” في المنطقة. وأفادت المعلومات “ان مسؤولين أمنيين يخشون من ان تكون للتطورات الأمنية في الجرود تأثيرات سلبية وخطيرة على ساحة المواجهة بين الجيش اللبناني والمنظمات الارهابية في تلك المنطقة لا سيما إذا تمكّن مسلحو تنظيم “داعش” من فرض سيطرتهم هناك”.

بموازاة ذلك، بقيت منطقة عرسال في دائرة التوتر حيث اندلعت صباح امس اشتباكات في منطقة وادي عطا في جرود عرسال، واستهدف الجيش تحركات المسلحين بمدافع الهاون.
وفي خطوة تثير الكثير من التساؤلات، زار الشيخ وسام المصري، ومن دون تكليف رسمي، جرود عرسال امس حيث التقى عددا من العسكريين المخطوفين، ليعود بعدها الى ساحة رياض الصلح ويعقد مؤتمرا صحافياً بعد لقائه اهالي العسكريين ليلاً، معلناً أنه توجه الى عرسال بمبادرة شخصية منه. وأكد أنه لم يكلف لغاية الآن من قبل الدولة اللبنانية. وكشف المصري أنه شاهد العسكريين واطمأن اليهم. الامر الذي يطرح السؤال الاكبر حول كيفية تمكن الشيخ المصري من الذهاب الى الجرود والعودة اذا لم يُكلَّف رسمياً؟

وكان الاهالي استكملوا حركتهم في محاولة لتحديد المعرقلين في قضية أبنائهم ومن يؤخر اطلاق سراحهم. والتقوا أمين عام “تيار المستقبل” أحمد الحريري، في بيت الوسط الذي وعدهم بنقل هواجسهم الى الرئيس سعد الحريري، مؤكداً “ان موقف “المستقبل” واضح بأننا مع أي أمر يعيد المخطوفين الى أحضان أهاليهم، سواء بالمقايضة أو بغيرها”.

على صعيد آخر، انعقد مجلس الوزراء في جلسة عادية، كان من المفترض ان تبت ملفات اساسية كالنفايات وكليات الجامعة اللبنانية والتي كان مصيرها التأجيل. وكان الوزير أكرم شهيب حذر قبيل دخوله الجلسة من ان النفايات ستنتشر في كل لبنان بعد 17 كانون الثاني، وفي موازاة الجلسة كان يقام اعتصام رمزي قرب مطمر الناعمة للمطالبة بالاسراع في تنفيذ قرار اقفاله. في حين علّق وزير التربية على موضوع الكليات بأنه ليس هناك من بلد في العالم يحد من انتشار الكليات. وفي السياسة اكد الرئيس تمام سلام ان خلية الأزمة مستمرة في مهمتها من دون إنقطاع توصلا الى تحرير العسكريين وان المفاوضات الصعبة والمعقدة تسير ببطء، مجددا التأكيد كما في مستهل كل الجلسة الى ضرورة التسريع في انتخاب رئيس للجمهورية.

وفيما لفت وزير الصحة وائل ابو فاعور من عين التينة الى ان موضوع الحوار على السكة الصحيحة، كشف وزير المالية علي حسن خليل عبر “ال بي سي” ان ممثل تيار المستقبل فيه سيكون السيد نادر الحريري رافضا الافصاح عما اذا كان النائب وليد جنبلاط سيشارك فيه.

على صعيد آخر، واصل ابو فاعور حملته ضد الفساد الغذائي، وعقد في الوزارة امس مؤتمرا صحافيا بمشاركة وزير الزراعة اكرم شهيب وكشف عن لائحة جديدة من المؤسسات غير المطابقة للمواصفات، معلنا عن فضيحة جديدة تتمثل بالمحيط غير الملائم بإهراءات القمح في مرفأ بيروت.

السابق
القبض على متورط في اغتيال الوزير شطح؟
التالي
ما هي دوافع التعاون مع إسرائيل؟