شهيب أكد أولوية ملف العسكريين: حملة سلامة الغذاء لن تتوقف

أكرم شهيب

نظمت مفوضية التربية والتعليم في الحزب التقدمي الاشتراكي لقاء سياسيا وتربويا مع وزير الزراعة اكرم شهيب في قاعة “جمعية الرسالة الاجتماعية” – عاليه، حضره مفوض التربية في الحزب سمير خالد نجم ووكيل داخلية عاليه خضر الغضبان و53 مدير ثانوية ومدرسة من قضاء عاليه والمتن الجنوبي ووفاعليات تربوية.

بعد النشيد الوطني، تحدثت عضو المفوضية نداء الدبس معرفة، ثم القى نجم كلمة قال فيها: “لا ينفصل عملنا عن واقع البلد وما يمر به، وهنا نوجه تحية اكبار واجلال ونحني رؤوسنا لتضحيات الجيش والقوى الامنية الذين يؤمنون لنا البيئة المناسبة لنقوم بعملنا”.

ونوه ب”الحركة الاصلاحية التي يقوم بها شهيب مع الوزير وائل ابو فاعور لجهة سلامة الغذاء والصحة للجميع”، وقال: “لدينا مسؤولية كبيرة وعلى قدر كبير من الاهمية وهي الاهتمام باللغات، كما يجب ايلاء الاهمية ذاتها لضبط الامتحانات الرسمية وجديتها ودقتها من خلال المراقبة والتصحيح”.

أضاف: “الواقع مرير ولولا فسحة الامل لاحبطنا، واليوم بعد ان كسبنا رهان الاستقرار التربوي وابعدنا الخلافات السياسية عن التلامذة، نعاني من عدم بت عقود التعاقد. وما هو مصير سلسلة الرتب والرواتب الذي نتمنى ان تبقى على بساط البحث ولا تؤجل فنعود الى الاضرابات والاعتصامات التي نرفضها على المستوى الشخصي. ولماذا لا يعود الاعتبار الى كلية التربية في تأمين حاجات المدارس”.

شهيب
من جهته، قال شهيب: “ما هذا اللقاء الا استمرار لمسيرة تأمين مصالح بدأناها ونواصلها ميدانيا إذ عقدنا لقاء صحيا خدماتيا في منطقة الشحار، ونتابعه اليوم تربويا مع نخبة من التربويين نعول على دورهم الكثير، على ان تكون لنا لقاءات اخرى مع قطاعات اخرى وفي كل المناطق”.

أضاف: “نقدر عاليا عددا من مدارسنا الرسمية التي لا تزال نموذجا للمدرسة الرسمية التي نرجوها، وهذه شهادة ليست شخصية وحسب بل يؤكدها احترام جامعات متقدمة ومهمة لخريجي بعض ثانوياتنا، وعلى الرغم من ان مدارسنا الرسمية الابتدائية والمتوسطة والثانوية افضل بكثير من مدارس في مناطق اخرى إلا ان المطلوب الاستنفار لاعادة الثقة بالمدرسة الرسمية عبر درس الاسباب التي ادت الى ضعف الثقة والتراجع، في وقت كانت مدارسنا الرسمية نموذجا ايجابيا ومطلبا اهليا حتى في زمن الحرب، وتحديد آليات مواجهة التراجع ومتطلباته. ولا بد من تفعيل دور المعلمين وكلية التربية في الجامعة اللبنانية لتخريج معلمين يحتاجهم التعليم الرسمي”.

وتابع: “كنا ولا نزال وسنبقى مع الجامعة اللبنانية باعتبارها الجامعة للوطن، بنيت بجهود طلابها واساتذتها والقوى السياسية المؤمنة بها، وسنحافظ عليها ونسعى لان تكون الجامعة البديلة للجامعات الخاصة اذا كان لا بد من جامعات في المناطق، فنحن مع فتح فروع للجامعة اللبنانية في اختصاصات تحتاجها المناطق وضد تفريخ الجامعات الخاصة لكننا مع فروع للجامعات المرموقة في المناطق لتلبية حاجات هذه المناطق”.

وقال: “نحن مع حقوق المعلمين والموظفين والقوى العسكرية، وقد وقفنا الى جانب السلسلة شرط ألا تؤدي الى انهيار الاقتصاد واشترطنا ولا نزال ان تكون النفقات متوازنة مع المداخيل. نحن ضد التسويف والمماطلة ونسعى الى تحقيق التوازن واقرار السلسلة في اقرب فرصة، واملنا ان نصل مستقبلا الى اشكال للتحرك والنضال لا تكون على حساب الطلاب ومستقبلهم”.

أضاف: “نحتاج الى عقول الرجال وتضامن وطني لا بد منه لننأى عن حروب المنطقة ولكن اذا كنا مختلفين على اعلان بعبدا والرئاسة وقانون الانتخابات والنووي الايراني والملف السوري وسلسلة الرتب والرواتب، فلنتفق على خدمة الناس وتأمين مصالحهم وتفعيل دور الحكومة وتأمين سلامة الغذاء وتفعيل الانتاج الصناعي والزراعي وتعليم اولاد الناس وحماية المؤسسات الامنية وفي طليعتها الجيش اللبناني. أي باختصار تأمين مستلزمات الصحة والتعليم والغذاء ووقف التدهور الاجتماعي إذ اصبح ربع عدد المواطنين على خط الفقر، وما دون كما في طرابلس”.

وتابع: “واجهوا حملتنا لسلامة الغذاء بكلام كثير فقالوا انها حملة لتغطية التمديد لمجلس النواب، وحاولوا تطييفها وشككوا بنتائج الفحوصات المخبرية في وزارة الزراعة فأتت الشهادة اعترافا اوروبيا بسلامة وجدية مختبرات الوزارة. قالوا ان الحملة تضرب السياحة والاقتصاد متناسين ان سلامة الغذاء شرط اساسي لجذب المصطاف العربي والسائح الاجنبي. اتهمنا ببطولات وهمية، مساكين.. شهادة كمال جنبلاط وتضحيات الحزب وشموخ وليد جنبلاط ليست اوهاما ولم يصنعها وهم لاننا تعودنا في الحزب التقدمي الاشتراكي وعلى امتداد الوطن ان نكون دائما مع الناس ومصالح اهلنا في كل المناطق وندافع عن حق اهلنا بالحياة الكريمة والطبابة والاستشفاء والتعليم والعمل والانتاج”.

وأردف: “ان الحملة التي اطلقها الرفيق وائل لن تتوقف ونواكبها بشراكة كاملة كما تعودنا، ولن يثنينا اتهام او مواقف او مصالح او اعتراضات تتلطى خلف السياحة والاقتصاد. يكفنيا ما نعانيه جراء الفلتان الذي كان سائدا والهدر الكبير في الانفاق على الصحة جراء تلوث الغذاء وما نعانيه من فساد، فقد علمنا كمال جنبلاط ان نواجه في كل زمان ومكان وسنستمر بالمواجهة”.

وعن الحوار، قال شهيب: “سعينا دائما ومن موقفنا الوسطي الى لقاء وتشاور وكسر جليد في العلاقات بين القوى السياسية اللبنانية المختلفة، ولم نكن وحدنا في هذا السعي فحركة وليد جنبلاط واكبتها حركة للرئيس نبيه بري بلقاء مرتقب بين حزب الله وتيار المستقبل عساه يكون مدخلا للقاءات بين كل المختلفين بالرأي، علنا نصل الى قواسم مشتركة تحصن لبنان من مفاعيل براكين المنطقة المشتعلة. سعينا الى الحوار يتخطى محاولة كسر الجليد الى تكريس التهدئة ومنع انفجار يعيش اللبنانيون قلق حدوثه، عنيت به الانفجار المذهبي والطائفي”.

وعن التمديد لمجلس النواب، قال: “انه مر لكنه اقل مرارة من الفراغ وأرأف من الاطاحة بالمؤسسات وبالطائف وبالميثاق، والامل ان يترجم هذا التمديد تفعيلا للمؤسسات والتفافا حول الدولة ومؤسساتها خصوصا حول وقواها الامنية لنستطيع جميعا تحصين لبنان. والامل ان يترجم هذا التمديد بالسعي الى قانون انتخاب عصري يضمن حقوق ومصالح كل العائلات اللبنانية ويعطي كل ذي حق حقه”.

أضاف: “ان ملف الجنود الاسرى هو الحدث الابرز وحله يجب ان يعطى الاولوية بعد التهديدات المتكررة وقدرة الخاطفين على التأثير في كل المستويات بالداخل، لذا المطلوب وضوح القرار السياسي وطي الملف ايجابا، وقد وافقنا على التفاوض والهدف اخراج اسرانا والمقايضة هي احدى الوسائل ونحن اول من دعا اليها”.

وختم: “لبنان الذي شلت بعض مؤسساته وانتهكت فيه القوانين وتغلغل في حناياه الفساد والاهتراء، اصبح من الصعب اصلاح الامور فيه دون قرارات جريئة وشجاعة كما فعل ويفعل وليد جنبلاط، ودون خطة وطنية شاملة للاصلاح وتعزيز دور المؤسسات والشروع بالحوار بين المتخاصمين يبنى على المشترك وينظم الخلاف على المختلف. هذا دأبنا في الحزب بقيادة وحكمة رئيسه تفعيلا للمؤسسات وحماية للوطن وتحييده عن الصراعات المشتعلة على الحدود”.

بعد ذلك كان حوار بين شهيب والحضور حول مختلف المواضيع.

السابق
وزيرا البيئة والصحة قررا إنذار 19 مستشفى خاصا و9 حكومية للتقيد خلال شهر بالاجراءات الصحية
التالي
جو معلوف لجنوبية: «أنا وزافين أصحاب وما بدّي إتخانق مع حدا»