المستقبل: نستنكر اعتداء سرايا الفتنة وعلى «حزب الله» أن يوقف تفريخه للمجموعات المسلحة

إستنكرت “كتلة المستقبل” أشدَّ الاستنكار الاعتداءَ المرفوضَ والمفضوح الذي قامت به مجموعة تابعة لسرايا الفتنة في منطقة تعمير صيدا والذي استهدف المواطنين والقوى الأمنية، مما يعيد طرح التساؤل مجدداً حول ماذا يفعل سلاح المقاومة في شوارع صيدا وقبلها ومازال في شوارع بيروت ومناطق أخرى عديدة في لبنان.

واضافت عقب اجتماعها الأسبوعي في بيت الوسط: “إنّ الذي جرى مؤخراً في منطقة التعمير في صيدا يعتبر اعتداءً سافراً على الأمن والسلامة الوطنية والسلم الأهلي. وبالتالي نرى وجوب أن يتوقف “حزب الله” عن تفريخ المجموعات المسلحة، تحت مسمى “سرايا المقاومة” وغيرها من تسميات، ويوقف تورطه في داخل لبنان وفي الشوارع والأزقة كما ويوقف تورطه أيضاً في سوريا والعراق لينضوي تحت سلطة الدولة وسلطانها وقوانينها. وعلى ذلك، نطالب في المسارعة إلى استكمال توقيف جميع الذين شاركوا في الاعتداء على الأمن وخرق السلم الأهلي وتعريض سلامة المواطنين للخطر في منطقة صيدا”.

وطالبت الكتلة الحكومة اللبنانية وعبرها القوى الأمنية بملاحقة وتوقيف المجرمين المسؤولين عن جريمة بلدة بتدْعي من أجل محاسبتهم وإنزال القصاص العادل بهم، مشددة على ضرورة رفع الغطاء عنهم وعدم التستر عليهم. ان من شأن التساهل في هذه القضية أن يُطيحَ بما تبقى من هيبة الدولة وسيادتها، فضلاً عن كونه يهدد السلم والعيش المشترك في المنطقة ويدفع بالمواطنين إلى الخروج على الدولة والقانون والنظام من خلال العمل على أخذ حقهم بيدهم.

وكررت الكتلة مطالبتها الحكومة اللبنانية بالسير بقوة وحزم وجدية وتصميم على مسارات تحرير العسكريين المحتجزين والمسارعة إلى وقف الفوضى والتفلت الاعلامي، ووقف سيل التصريحات اللامسؤولة من بعضهم ولاسيما تلك المنسوبة إلى بعض الأجهزة وإنهاء حالة الفوضى وعدم الوضوح في التفاوض نتيجة تعدد المتعاطين بهذا الشأن، والتقدم على مسارات التفاوض والمقايضة المسؤولة تمهيداً للوصول الى إنجاز هذا العمل الوطني والإنساني بتحرير الرهائن واعادتهم الى عائلاتهم ووقف الابتزاز والمماطلة التي يتعرض لها الاهالي والشعب اللبناني بأقرب فرصة ممكنة.
وأكّدت ضرورة تعاطي الجميع مع هذا الموضوع بمنهجية مختلفة عن السابق بطريقة تطمئن الرأي العام والأهالي ليكونوا على ثقةٍ بأنّ الأمور تُعالَجُ باستقامةٍ ووضوح وسير مباشر نحو الهدف وهو إطلاق سراح العسكريين.

وأضافت: “إنّ قضية العسكريين المحتجزين هي قضية مفصليةً وتتعلق بهيبة الدولة وكرامة اللبنانيين وأعصابهم ووحدتهم الداخلية وسلمهم الأهلي، وبالتالي فإنه قد أصبح واجباً وَضْعُ حدٍ سريعٍ لهذه المأساة المروِّعة والمؤْلمة التي تقض مضاجع اللبنانيين وأهالي المحتجزين”.

السابق
كيري: مستقبل العقوبات على روسيا يعتمد على خيارات بوتين
التالي
سلام ترأس اجتماعا لخلية الازمة