دبكة وزغاريد وحشود رسمية وشعبية في وداع صباح

في حضور حشد رسمي وفني وشعبي كبير قدّر بالآلاف في كاتدرائية مار جرجس المارونية في وسط بيروت، ودّع لبنان الاحد، الفنانة والممثلة الكبيرة صباح،على وقع أغانيها التي عزفتها فرق الجيش الموسيقية، تنفيذاً لوصيتها.

انطلق جثمان “الشحرورة” من أمام فندق “برازيليا” في الحازميةبحضور زفة لبنانية، على وقع أغانيها والدبكة حيث رقص الحاضرون بنعشها. وبناء لوصيتها مر جثمان الشحرورة بكنيسة القديسة تيريزا في الفياضية.

وقد زيّنت الكاتدرائية حيث تمت مراسم التشييع، بصور صباح وبأكاليل الورد الابيض، ووصل جثمانها الى الكنيسة حيث عزفت فرقة الجيش الموسيقية أغانيها وعلى رأسها أغنية “تسلم يا عسكر لبنان”.

وتقاطر الى محيط الكنيسة الاف المواطنين رافعين صورا لصباح، وغطى احدهم جسمه بقصاصات صحف قديمة تحمل صورا لها، فيما تولى بائع زهور يتواجد عادة في المكان رش الورود على المواطنين.

وحمل نعش صباح على اكف الفنانين ومحبيها وأصدقائها مرورا بجانب مسجد محمد الأمين وصولا الى الكنيسة، وسط انتشار كبير للقوى الامنية.

واعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي ترأس مراسم التشييع، “ذروة فرحها أنها ماتت فقيرة وتركت خلفها رسالة الفرح”.

w460

وكان قائد الجيش العماد جان قهوجي، قد أصدر قراراً بقيام فرق الجيش الموسيقية بالعزف للأسطورة، في وداعها.

وتألفت الفرقة الموسيقية من 40 عازفاً في الخارج وأكثر من 20 عازفا، وعزفت أغاني صباح، وعلى رأسها أغنية “تسلم يا عسكر لبنان”.

وصباح التي اشتهرت بأناقتها وبحبها للموضة، ارتدت في مماتها فستاناً أبيض اللون من تصميم بسام نعمة.

وسجل حضور فني لبناني واسع من مغنين وممثلين الى جانب وفد مصري تقدمه الممثلون سمير صبري ولبلبة والهام شاهين.

وقالت لبلبة لوكالة فرانس برس “لن ننسى صباح، الشعب المصري كله يبكيها”، وروت ان المصريين الذين شاهدوا الوفد في مطار القاهرة متجها الى بيروت توافدوا لتقديم التعزية وطلب نقل التعازي الى اللبنانيين.

من جهتها صرحت الفنانة ماجدة الرومي “صباح لها فضل على اللبنانيين والعرب، لم تغب عن افراحنا ولا احزاننا، واجبنا اليوم ان نحييها كفنانة عظيمة”.

بدوره قال حسن عبيد احد المواطنين المشاركين في التشييع “انه عرس وطني كبير برحيل الاسطورة صباح رغم الغصة في القلب. لم أذرف دموعي بناء على وصيتها”.

وبعد الصلاة على نفسها مرّ الجثمان عبر موكب كبير في بلدة وادي شحرور حيث استقبل بإطلاق المفرقعات النارية واحتشاد المواطنين على جانبي الطريق. فمرّ الموكب بصعوبة وسط الحشد الذي كان يصور الفنانة للمرة الأخيرة.

وعند الوصول إلى مسقط رأسها بدادون، علت الزغاريد وأصوات المفرقعات ونثر المواطنون الأرز على النعش على نغم أغنية “طلوا حبابنا طلوا”.

وبعد الصلاة على نفسها في كنيسة البلدة، أعلن أحد أهالي البلدة عن متحف سيقام فيها تكريما للفنانة الراحلة متمنيا أن ينتهي “خلال عام”.

كما كشف عن اتصال من موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية العالمية لمناقشة ما إذا كانت “الصبوحة” هي أكثر إمرأة عطاء في العالم بسبب “كثرة مقابلاتها وعروضها المسرحية وأغانيها”.

ثم مشى محبو الراحلة بالنعش قبل أن يوارى الثرى في مدافن البلدة.

من جهتها لم تحضر فيروز مراسم الدفن، واختارت المشاركة عبر ارسال اكليل ورد كتبت عليه: “شمسك ما بتغيب”.

السابق
الجيش: تفكيك عبوة زنتها 300 غرام قرب سور المجمع الجامعي في الحدث
التالي
جبهة النصرة تعدم 13 مقاتلا معارضا في شمال غرب سوريا