الحريري ينعى عون رئاسياً.. ولا يفرّط بالحكومة

قالت “السفير” إن إطلالة الحريري شكلت مناسبة لقراءة الرسائل التي اختار توجيهها في هذا التوقيت السياسي، فكان واضحا منذ الدقائق الأولى لاطلالته التلفزيونية، في حاجته الى التخاطب المباشر مع جمهوره، وخصوصا في الشمال وعرسال، على خلفية الأحداث الأمنية الأخيرة وتداعياتها، غير أن الأهم من ذلك، هو إعلانه عن قراره بخوض حوار مفتوح مع “حزب الله”، على أن تكون وظيفته الأولى تخفيف الاحتقان السني ــــ الشيعي، فضلا عن البحث في السبل الهادفة الى ملء الفراغ الرئاسي، وليس البحث في أسماء المرشحين. واذا كانت اجابة الحريري بشأن اختياره توقيت المقابلة ضبابية، فان التوقيت بدا مرتبطا بمحاولة تهيئة قواعد “14 آذار”، وتحديدا جمهور “المستقبل”، مع بدء العد العكسي لجلوس كل من المعاون السياسي للأمين العام لـ”حزب الله” الحاج حسين الخليل والمعاون السياسي لرئيس “المستقبل” نادر الحريري وجها لوجه قبل عيدي الميلاد ورأس السنة، فور انجاز “أجندة” الحوار التي يساعد في وضعها معاونو الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط. وكان لافتا للانتباه أن الحريري وضع في المدى المنظور سقفا لحوار لا يتخطى دور المعاونين السياسيين، جازما بأنه ما زال مبكرا جدا الحديث عن فرصة لقاء بينه وبين السيد حسن نصرالله “في هذه الفترة”.

وسجلت “السفير” للحريري أنه قدم قراءة نقدية لمرحلة لم يتحاور خلالها مع مكون اساسي في البلد هو عون. ومع اطلاق الحريري أول اشارة اعتراضية صريحة على تبني ترشيح عون، بدا أن المواقف التي أطلقها “الجنرال” عبر “السفير” قد ارتدت على عون سلبا بمعايير “14 آذار”. ولوحظ أنه منذ بداية المقابلة حتى نهايتها، لم يتوقف الحريري عن اطلاق النار على انخراط “حزب الله” في الأزمة السورية.

السابق
رصاصة في الرأس أنهت حياة «أبو نبال»: إنتحار أم جريمة؟
التالي
ما قبل المقابلة غير ما بعدها