أعلنت «الوكالة الأميركية لعلوم المحيطات والغلاف الجوي» أن العام 2014 يعتبر الأكثر حرارة على الإطلاق، مشيرة إلى أن «الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي كانت الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل بيانات الأحوال الجوية في العام 1880».
وأوضحت الوكالة في بيان أن شهر تشرين الأول الحالي «كان الأكثر حرارة منذ بدء تسجيل بيانات الأحوال الجوية»، إذ «سُجّلت فيه للسنة الـ38 على التوالي حرارة لكوكب الأرض أعلى من المعدل المسجل خلال القرن العشرين، وبلغت 14,74 درجة».
ووفقاً للوكالة الأميركية، فإن درجات الحرارة المرتفعة «نجمت خصوصاً عن ارتفاع حرارة الرياح في العالم أجمع، في البر وعلى المحيطات، إذ توزعت بشكل متساو بين نصفَي الأرض الشمالي والجنوبي».
وكانت درجات الحرارة على سطح المحيطات في شهر تشرين الأول الحالي الأكثر ارتفاعاً بالنسبة لهذا الشهر، إذ بلغت 0,62 درجة فوق المعدل المسجّل في القرن العشرين.
إلى ذلك، اكتشف علماء أميركيون حديثاً ظهور المئات من فتحات غاز الميثان قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة وسط قلق من أن يكون الاحتباس والارتفاع الحراري هما السبب وراء زيادة انبعاث كميات الغاز السام.
من جهة أخرى، أكد التقرير السنوي لـ»الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر» تراجع حصيلة ضحايا الكوارث الطبيعية في العالم خلال العام 2013 بالمقارنة مع السنوات السابقة، لكن التغيير المناخي يزيد وتيرة الظواهر القصوى وخطورتها».
ويوجه الخبراء البيئيون في كل ذلك أصابع الاتهام بطريقة غير مباشرة إلى التغيرات المناخية، حيث يشير الباحثون إلى أن تأثير ارتفاع درجات الحرارة العالمي «يمكن أن تكون وراءه عواقب كارثية».
وفي المحصلة، أحصى «الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر» مقتل 22 ألف شخص جراء الكوارث الطبيعية في العالم في العام 2013، وهو عدد أدنى بكثير من المعدل السنوي للأشخاص الذين قضوا جراء كوارث مماثلة بين العامين 2004 و2012، والبالغ عددهم 97 الفا و954 شخصاً.
وأشار المسؤول عن الدراسة، تيري كانون، إلى «ضرورة الحذر في إجراء هذه المقارنات السنوية»، داعياً إلى النظر إلى «قدرة البلدان على أخذ الحذر من مثل هذه الكوارث».
