مثُل ثلاثة شبان اليوم أمام محكمة بريطانية بتهمة التورّط في مؤامرة لشنّ هجوم إرهابي، يتضمن “قطع رأس” شخص في مكان عام. واعتقل الثلاثة قبل أيام فقط من عيد “تذكار ضحايا الحرب العالمية الأولى”، والذي حضرته الملكة اليزابيث، ما أثار تكهنات في الصحف بأنّ الملكة نفسها قد تكون عرضة لمؤامرة إرهابية، لكن أجهزة الأمن سارعت إلى القول إنّ ذلك من قبيل التكهنات. ومرت احتفالات “عيد التذكار” بسلام.
والمتهمون الثلاثة هم نذير علي سيد، ويوسف شاه سيد وحسيب همايون، وأوقفوا في عمليات مختلفة في وقت متزامن في لندن ومدينة هاي ويكوم. ولم يقدم أيّ من الثلاثة خلال جلسة تمهيدية أمام محكمة ويستمينستر اليوم، أيّ دفوع بشأن براءتهم أو إقرارهم بالذنب، وهو أمر يتوقع أن يتضح في وقت لاحق من مسار المحاكمة. وأمرت المحكمة بتمديد فترة سجنهم على ذمة القضية.
وقال دانيال سانفورد، مراسل الشؤون الأمنية في شبكة “بي بي سي”: “لم يتم الكشف عن كثير من الأمور في قرار الإتهام، لكن ما تمّ فهمه أنّ هناك مؤامرة لقطع رأس أحد ما في المملكة المتحدة”.
وأجرت أجهزة الأمن في الأسابيع الماضية سلسلة عمليات توقيف استهدفت “عائدين” من القتال في سوريا، أو أشخاص يُشتبه في تواصلهم مع متشددين ينتمون إلى “الدولة الإسلامية” بهدف القيام بهجمات على الأراضي البريطانية.
وعززت بريطانيا انتشار قوات الأمن في الشوارع ورفعت حال التأهب وسط تزايد المخاوف من عمل إرهابي وشيك، لا سيّما بعد دخول بريطانيا في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق.
