ما هي دلالات حديث السيد نصر الله العلني عن علامات الظهور؟

تناول الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه الاخير خلال احياء ليالي عاشوراء مسألة علامات ظهور الامام المهدي، الامام الثاني عشر عن الطائفة الشيعية والتي يعتقد الشيعة انه سيظهر في آخر الزمان، ويقيم حكومة العدالة في الارض. لكن ما هي دلالات تطرق الامين العام لحزب الله لهكذا مسألة في غاية الحساسية وخاصة في هذه المرحلة التي يعتقد عامة الشيعة ان احداث سوريا هي مقدمة للظهور؟

تعدد مصادر مقربة من حزب الله غايات حديث الامين العام عن علامات آخر الزمان وعلامات ظهور الامام المهدي:

1- ان قول السيد نصر الله ان علامات ظهور المهدي “لا يعني ان ننتظرها فقط، بل تعني مواصلة العمل”، تدل على ان نصر الله اراد ايصال رسالة الى مناصريه والى جميع عناصر حزب الله ان علامات الظهور يجب ان تترافق بعمل جاد من اجل تأمين ظروف جيدة لظهور الامام المهدي، وهذا يعني انه لا يجب الاستسلام للمقولات التي تتحدث عن حتمية حصول مجازر في العراق بحق الشيعة مثلاً، فهذا كله يمكن تجنبه عبر السعي والنضال المستمر.

2- يمكن اعتبار حديث نصر الله عن العلامات الحتمية لظهور الامام المهدي وهي ظهور السفياني واليماني والخرساني، ردّ غير مباشر على كل الحملات الاعلامية التي هاجمت حزب الله باعتباره يروج الى كون امينه العام هو اليماني، مستشار الامام المهدي، وهذا ما نفاه نصر الله بطريقته الخاصة عندما تحدث عن اليماني بطريقة الغائب، والشخص الذي لم يظهر بعد.

3- جاء حديث نصر الله ليهمس في العقل الجماعي الشيعي ان ما يحصل في سوريا قد يكون مقدمة لظهور الامام المهدي، والعمل الذي نقوم به هو واجب لا يمكن اهماله، لكنه في الوقت نفسه اكد “اننا لا نعرف الرابط الزمني بين الروايات التي تتحدث عن الاحداث (الممهدة) وبين ظهور الامام”، وهذا يعني ان الذي يشهده الشرق في هذه الفترة ممكن ان يكون من العلامات لكن لا احد يعرف متى يكون الظهور.

4- حمّل نصر الله من خلال حديثه العلني والغير مباشر الحرب الدائرة في سوريا معنى مقدس، اذ لم يعد هذا المعنى محصورا بتفسير العامة من الناس بل اصبح، ولو بطريقة غير مباشرة، تفسيراً يتبناه حزب الله كمؤسسة حزبية، يكون شعار حربه في سوريا وغير سوريا.

السابق
اهالي العسكريين المخطوفين يترقبون رد الحكومة اللبنانية على مطالب «النصرة»
التالي
الشهال في السعودية ولن يعود خوفاً من اعتقاله