عيترون تدشّن احتفالات العيد الـ90 لـ«الشيوعي»

شيوعيون لبنانيون

ارتفعت رايات «الحزب الشيوعي اللبناني» و«جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية» في سماء قرية عيترون إلى جانب رايات «حزب الله» و«أمل»، لكن اللون الأحمر بدا «فقيرا» في ظل بحر الألوان الصفراء والخضراء.

بدا الشيوعيون في عيترون امس الأول كأنهم يعودون اليها بعد سنوات من انكفاء أعقب الانتخابات النيابية في العام 2005 وآخر انتخابات بلدية واختيارية، برغم القاعدة الشعبية التي يتمتعون بها في هذه القرية الجنوبية الحدودية تاريخيا وحتى يومنا هذا.
فقد أحيا الشيوعيون و«اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني» في البلدة، الذكرى الـ90 لتأسيس «الشيوعي» والعيد الـ32 لانطلاقة «جبهة المقاومة» («جمول»)، بمهرجان سياسي – فني طغى عليه العنصر الشبابي، وتحدث فيه الأمين العام للحزب د. خالد حدادة، مكرراً دعوة الحزب إلى تغيير النظام السياسي الطائفي الذي ينتج أزمة تلو الأزمة. وطالب بأن تكون المواجهة مع الإرهاب من ضمن برنامج وطني يضمن مستقبلا إقامة نظام ديموقراطي علماني يشكل مناعة مستقبلية للدولة والشعب، وأعاد الالتزام بعقد المؤتمر العام للحزب قبل نهاية العام الحالي، مطالباً الشيوعيين بعدم تقزيم أزمة الحزب واعتبارها «أزمة قيادة سابقة أو حالية».
قدم الاحتفال الطبيب الشيوعي احمد مراد وحضره ممثلون لـ«أمل» و«حزب الله»، إضافة الى أعضاء البلدية وتخللته كلمتان لعائلات الشهداء واتحاد الشباب الديموقراطي في القرية، وعرض فيلم عن المقاومة وأمسية أحياها الفنان الملتزم سامي حواط.
المئات ممن غصت بهم قاعة المدرسة الرسمية التي اشترى الشيوعيون أرضها في العام 1962 بعد ان جمعوا التبرعات وقدموها للدولة التي عمّرتها، قدم بعضهم من جوار عيترون كبنت جبيل وعيناتا وميس الجبل وبليدا وحولا ومن الجنوب (كفررمان وصريفا خصوصا) وقدم البعض الآخر من مشغرة في البقاع الغربي وبرجا في إقليم الخروب، وهو مشهد يتكرر في مناسبات الشيوعيين بوصفها استعادة لتاريخ حزبي وسياسي وفرصة للقاء اجتماعي نظرا لغياب التحركات النضالية الفاعلة التي تجمع الشيوعيين بصورة مستمرة على الارض.
نجح الشيوعيون في إعادة توكيد الذات، قبل أن يتفرقوا، وهم على موعد يوم الجمعة المقبل مع انطلاق الاحتفالات المركزية للعيد الـ90 لحزبهم في قاعة قصر الاونيسكو في بيروت، ولسان حال كثر «متى ننتهي من الاحتفال لنبدأ العمل».
الإجابة معلقة الى ما بعد المؤتمر العادي ـ الاستثنائي للحزب في الأشهر المقبلة.

السابق
الرياض وطهران: إشتباك في كلّ مكان
التالي
خطاب المشنوق: أول غيث التصعيد المستقبلي