سعيد: زيارة نصرالله البقاع وكلام قاسم «اشارات تعب»

فارس سعيد

وضع منسق الامانة العامة لقوى “14 آذار” النائب السابق فارس سعيد زيارة الامين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله الى البقاع اخيراً في خانة “رفع المعنويات بعد ان انتقلت الاهتمامات العسكرية والامنية للحزب من الجبهة الجنوبية الى الجبهة الشرقية وبعد ان انتقل الاستهداف من القرى الجنوبية الى القرى البقاعية وبعد ان دفع البقاعين الشرقي والشمالي فاتورة غالية نتيجة السياسة المتهوّرة التي يقودها الحزب”.

وقال في حديث لـ”المركزية” “زيارة نصرالله البقاعان وكلام نائبه الشيخ نعيم قاسم امس بعد لقائه المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا حين قال ان “لا حلّ في سوريا الا الحل السياسي وعلى الجميع تقديم تنازلات مؤلمة” كلها اشارات تعب، خصوصاً للذين ادّعوا بانهم قادرون على تغيير الاوضاع فتدخلوا في سوريا واذ بهم ادخلوا انفسهم في صراع لا جدوى منه”.

اضاف “اللافت الزيارة التي قام بها دي ميستورا الى الشيخ قاسم امس وكأنها تُكرّس بان في لبنان دولة رسمية يزورها مبعوث الامم المتحدة وان هناك دويلة يرأسها “حزب الله” في دائرة اهتمام المجتمع الدولي الذي صنّف الحزب منظمة ارهابية. كل هذا يدل الى ان الامم المتحدة تُدرك بان لا حلّ في لبنان الا من خلال تسليم “حزب الله” سلاحه للدولة اللبنانية تنفيذاً للقرار 1559 والقرار 1701 وايضاً ان لا حلّ عسكرياً في سوريا من خلال تدخل هذا الحزب والحرس الثوري الايراني في القتال الدائر هناك بل ان الحلّ سياسي”.

واكد سعيد ردأً على سؤال ان “قرار انسحاب “حزب الله” من سوريا ليس في يد الحزب بل بيد ايران، ولهذا السبب دي ميستورا سيزور ايران”، معرباً عن اعتقاده بان “الامم المتحدة اصبحت اليوم جادة لايجاد تسوية في سوريا على قاعدة مرحلة انتقالية بعد ان تشكّل التحالف الدولي ضد التنظيمات الارهابية، ولكن هذا لا يعني ان المجتمع الدولي “سينجح” في فرض حلّ سياسي في سوريا”، واعتبر انه “لا يُمكن ان تُقمع التنظيمات الارهابية تحت حجّة انها تنظيمات تكفيرية اسلامية والا يُقمع التنظيم الارهابي “العلماني” وهو بشار الاسد”.

وتابع “التحالف الدولي الذي اُنشئ لمحاربة الارهاب يستوجب من المجتمع الدولي حركة سياسية وهذا ما تُحاول الامم المتحدة القيام به من خلال تقرير تيري رود لارسن منذ 48 ساعة عن تطبيق 1559 ومن خلال زيارة دي ميستورا الى بيروت وربما ايضاً زيارة مسؤولين في الامم المتحدة الى بيروت قريباً”.

الى ذلك، اوضح سعيد ان “الملف الرئاسي “مُجمّد” في الثلاجة السياسية فلا كلام جدّياً عنه حتى اليوم”، ومعتبراً ان “الزيارات التي يقوم رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط الى القيادات السياسية مُفيدة، واي حوار بين اطراف سياسية اكانت صديقة ام متباعدة امر جيّد”.

من جهة ثناية، استنكر سعيد “عمليات استهداف الجيش وآخرها اليوم في عكار والتي ادت الى استشهاد العسكري جمال جان الهاشم”، معتبراً ان “الهدف من هذه الاستهدافات وضع الطائفة السنّية في مواجهة مع الجيش وهذا ما لن يحصل”، مؤكداً اننا “خلف الجيش في كل مرّة يُستهدف فيها من قبل اي جهة كانت”، ولافتاً الى ان “الجيش قوي بالالتفاف الوطني حوله في هذه المرحلة”.

السابق
هاشم: لبنان اضطر لحضور بعض اجتماعات التحالف الدولي ضدّ «داعش»
التالي
طلاب الجنوب وإقليم الخروب يُحرمون من دراساتهم العليا