بين جنبلاط وجعجع… كتب!

سمير جعجع

قدم رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع خلال إجتماعهما في معراب كتابين:
الأول بعنوان: “الزوهار” وهو كتاب باللغة الآرامية والثاني بعنوان “Le rêve du Celte” للكاتب Mario Vargas Llosa وهو باللغة الفرنسية.
كتاب الزوهار كلمة (عبرية)، تعني الإشراق أو الضياء هو أهم كتب التراث الكابالي، وهو تعليق صوفي مكتوب بالآرامية على المعنى الباطني للعهد القديم، ويعود تاريخه الافتراضي، حسب بعض الروايات، إلى ما قبل الإسلام والمسيحية. يُنسَب الكتاب إلى أحد معلمي المشناه الحاخام شمعون بن يوحاي (القرن الثاني)، وإلى زملائه، ولكن يُقال إن موسى دي ليون (مكتشف الكتاب في القرن الثالث عشر) هو مؤلفه الحقيقي أو مؤلف أهم أجزائه، وأنه كتبه بين عامي 1280 و1285.
يتضمن الزوهار ثلاثة أقسام هي: الزوهار الأساسي، وكتاب الزوهار نفسه، ثم كتاب الزوهار الجديد. ومعظم الزوهار يأخذ شكل تعليق أو شرح على نصوص من الكتاب المقدَّس، كما يضم مجموعة من الأفكار عن الإله وقوى الشر والكون. القضايا الرئيسية التي يعالجها الكتاب طبيعة الإله وكيف يكشف عن نفسه لمخلوقاته، وأسرار الأسماء الإلهية، وروح الإنسان وطبيعتها ومصيرها، والخير والشر، وأهمية التوراة، والماشيَّح والخلاص.
Geagea – Jomblat15
ظهرت أولى طبعات الزوهار خلال الفترة من 1558 إلى 1560 في مانتوا وكريمونا في إيطاليا. وظهرت طبعة كاملة له في القدس (1945 ـ 1958) تقع في اثنين وعشرين مجلداً، وتحتوي على النص الآرامي يقابله النص العبري. وقد ظهرت ترجمات لاتينية لبعض أجزاء كتاب الزوهار (ابتداءً من القرن السابع عشر). كما تُرجم إلى الفرنسية في ستة أجزاء (1906 ـ 1911)، وإلى الإنجليزية في خمسة أجزاء (1931 ـ 1934).
ومن أشهر طبعاته طبعة فلنا التي يبلغ عدد صحفاتها ألفاً وسبعمائة صفحة. بعد مرور مائة عام على ظهوره، أصبح الزوهار بالنسبة إلى المتصوفة في منزلة التلمود بالنسبة إلى الحاخاميين. وقد شاع الزوهار بعد ذلك بين اليهود، حتى احتل مكانة أعلى من مكانة التلمود.
Joumblat-Geagea_(17)
بدوره اهدى جعجع لجنبلاط كتابين، الأول بعنوان “فلسفة التاريخ” للفيلسوف الألماني Georg Wilhelm Friedrich Hegel، والكتاب الثاني بعنوان: “نشأة المقاومة اللبنانية” للكاتب نادر مومني.
كما اهدت النائب ستريدا جعجع النائب جنبلاط كتاباً باللغة الفرنسية تحت عنوان “L’art de la guerre” للفيلسوف الصيني Sun Tzu .

السابق
جعجع بعد لقائه جنبلاط: اللقاء أبعد من ملف الرئاسة
التالي
«داعش» يحلق بطائرات حربية في سماء سوريا