ابو طاقية: ضمانتي بسلامة العسكريين انتهت

على اثر اصدار مذكرة توقيف بحق الشيخ مصطفى الحجيري الملقب بـ ” ابو طاقية” عقد الحجيري مؤتمراً صحافياً في دارته في بلدة عرسال،اعلن خلاله انه لم يتفاجأ بشأن مذكرة التوقيف بل انتظر ما هو اكثر من ذلك، ورأى ان المقصود من هذه المذكرة القضاء على اي جهد لاطلاق سراح العسكريين وهي مذكرة سياسية بامتياز. وسأل الحجيري القضاء اللبناني انه اذا اتهم من قبل الاخير بأنه ارهابي ينتمي الى تنظيم ارهابي، فـ”بماذا سيتهم هذا القضاء النائب جنبلاط على موقفه من جبهة النصرة؟ وهل اصبح ارهابياً لأنه ناصر الثورة السورية منذ بدايتها، ولانه فوت الفرصة على الذين ارادوا العبث بأمن لبنان وعلى من اراد ان يسوي عرسال واهلها بالأرض؟ او لأنه ساعد على حماية العسكريين وعناصر القوى الامنية واطلاق سراح البعض منهم لاحقاً ام لأنه عمل على اطلاق سراح ثلاثة مسيحيين من بلدة راس بعلبك؟”.

خطر وضمانة
ولوّح الحجيري بموضوع الخطر الذي يتهدد العسكريين المخطوفين حالياً موضحاً ان “الضمانة التي أعطاها عن عملية المفاوضات وسلامة العسكريين كانت في السابق واليوم بات لا يستطيع التحرك خارج البلدة على اثر تطويقها من قبل الجيش اللبناني الذي منع المواطنين من دخولها او مغادرتها في اتجاه الجرود والاراضي الزراعية ناهيك عن مذكرة التوقيف التي صدرت بحقه”.
وقال: “اخشى ما اخشاه من ان تتطور الامور الى الاسوأ في لبنان لأن ذلك سيؤثر على العسكريين والامر يحتاج الى متابعة دائمة لأن ما نراه يحدث في ملف العسكريين هو مجرد كلام ولا احد يتابع لا القطري ولا التركي. انما اقول اولى الناس باللبنانيين هي دولتهم”، مستغربا “ابعاد بعض اللبنانيين عن المفاوضات لا سيما اهالي عرسال”.

اصحاب القمصان

وتوجه الى القضاء ومن يديره بالقول: “كان من الاولى بك ان توجه مذكراتك الى قتلة الشعب اللبناني وقتلة الشعب السوري ممن جعلوا اجتياح بيروت يوما مجيدا. كان الاجدى بك ان توجه مذكراتك الى اصحاب القمصان السود، والاهم الى الذين قتلوا(الرئيس الشهيد) رفيق الحريري رجل لبنان والعالم. كان الاجدى بك ان توجه اتهاماتك الى من قتل الضابط حنا، والى من يقصفون عرسال يوما بعد يوم، والى الذين يمنعون المزارعين من الوصول الى اراضيهم، والى تجار الحشيش وقطاع الطرق والى الذين يفسدون أمن لبنان”.

وتوجه الى حزب الله بالقول:” ابشركم بالهزيمة انتم والطاغوت المجرم السفاخ القاتل الذي تساندونه وستنتهون ولو بعد حين”، معتبرا ان الحزب الذي نعته بـ” حزب السلاح وحزب الارهاب” قد “استغل الجيش اللبناني في توريطه في اكثر من مكان حيث دفع الجيش اثمانا باهظة ودماء في سبيل ذلك”.

وسأل:” اين هو القضاء عندما اعتقل او خُطف ابني الذي لم يتجاوز السبعة عشر عاما على احد حواجز للجيش اللبناني ودُكّ في السجن. نسأل القيادات الامنية يجيبون لا تهمة عليه وهو غير متورط باي شيء. اسألوا الشيخ بلال دقماق والنائب جمال الجراح وغيرهم وما جرى من مساومات وكيف اصبح ابني مقابل الجندي الفلاني. لا بل اقول ما هو اخطر من ذلك وهذا برسم القضاء. القت جبهة النصرة القبض على خلية لحزب الله، للأسف اتصل بي عميد  ليفاوضني، آتنا بالخلية فيخرج ابنك من السجن”.

وحمّل الدولة اللبنانية “المسؤولية الكاملة عن مصير العسكريين وعناصر القوى الامنية لأنها مستمرة في الكلام غير المجدي تجاه وضع حل نهائي لهذا الملف وعودة العسكريين الى اهاليهم”. وختم الحجيري: “اذا كان الثمن اطلاق سراح مظلومين في سجن روميه فلما لا ؟”.

السابق
“هدهد” يقتل 20 شخصاً في نيبال
التالي
مخاوف وأخطار تهدّد لبنان في وضع إقليمي متفجِّر