أهالي العسكريين: ننتـظر اطـلاق أحدهـم لا نضـمن الشارع

أهالي المخطوفين يهددون بخطف أي تركي

ترقّب، انتظار، قلق وأمل، هكذا يمضي أهالي العسكريين المحتجزين لدى “جبهة النصرة” و”داعش” أيامهم في مخيمهم في ساحة رياض الصلح…

منذ 4 أيام، انكفأوا عن التصعيد، متمسكين بالتطمينات التي حصلوا عليها من المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، مع تأكيدهم ان هذه الاشارات ضعيفة لكننا “لمسنا ان الدولة بدأت تتعاطى جديا مع هذه القضية، وهذا ما أراحنا بعض الشيء”. الى ذلك، يعتبر الاهالي ان توقف الاتصالات التي كانوا يتلقونها من الخاطفين والتهديدات بقتل أبنائهم، هي اشارات جيدة تدل الى ان بعض الصدق بدأ ربما يتكوّن بين الدولة والخاطفين، ويبدو ان الامور وضعت على السكة الصحيحة.

الا ان مصادر الاهالي قالت لـ”المركزية”، “نحن قلقون، ومع أننا لا نحبّذ التصعيد، الا اننا قد نلجأ اليه مجددا ان لم نر دليلا ملموسا الى تقدّم المفاوضات، يتمثّل في اقدام الخاطفين على تحرير أحد العسكريين، وهذا ما سيضمن لنا ان الاتصالات جارية جديا بين الدولة والجهات الخاطفة، وان لبنان يلبي بعض مطالبها، فنطمئنّ عندها ان أبناءنا سيحررون جميعا في نهاية المطاف”.

وأشارت الى ان “اذا لم نشعر من اليوم الى الخميس، موعد انعقاد جلسة مجلس الوزراء، ان هناك تقدما فعليا وتعاطيا ايجابيا من قبل الحكومة، فنحن لا نضمن الشارع ولا نعرف ردة فعل الاهالي”.

وعن لقاء قريب مع ابراهيم او اللواء محمد خير، قالت ان “هذه اللقاءات تتم بناء على طلبنا، ويتجاوب معنا ابراهيم وخير، لكننا لم نعد نحتمل، نريد اشارات ملموسة، ليس فقط الحصول على تطمينات كلامية”.

ولفت الاهالي الى اننا “متأكدون قلبيا ان كل الفرقاء سيقبلون بالمقايضة ضمن منطق القانون، فالعسكريون يمثلون أشرف مؤسسة في لبنان، ولن نسمح بوقوف احد عقبة أمام اطلاقهم، ونحن نصر على تنبيه كل معرقل الى انه عبر تصرفه سيفقد في المستقبل ثقة اللبنانيين بالمؤسسة العسكرية”.

السابق
هل أصبحت المجموعات المسلحة في طرابلس «أمرا واقعا»؟
التالي
الجريدة: العلاقات السعودية – الإيرانية عادت إلى الصفر