خُطف خلال دوام عمله ولم يمض على زواجه شهر

في عز الحوادث التي عصفت بعرسال، وفي وقت احجم كثر عن التوجه الى البلدة المنكوبة، لم ينقطع توفيق ديب وهبه عن عرسال، كان على الموعد معها، كل يوم اربعاء في اطار عمله مندوب مبيعات لشركة مستلزمات الاطفال من حفاضات وغيرها، مطمئنا انه بين اهل واصدقاء. ويطمئن عليهم عندما لا يقصد البلدة.

كعادته توجه توفيق، الاربعاء الفائت الى عرسال، لكنه لم يعد. خطفه مسلحون واقتادوه الى الجرد، وعثر على سيارته امام آخر زبون قصده. ومن حينها لا تعرف عائلته، التي تبلغت خبر اختطافه من وسائل الاعلام، شيئا عن مصيره. بالعراسلة، بآل الحجيري، بالمشايخ، بالفعاليات السياسية والاجهزة الامنية تستجير العائلة المحروقة على خبر عن توفيق، العريس الذي لم يمض شهرا على زواجه، عن الابن الذي يعيل من عرق جبينه والدا مريضا، خضع لعملية قلب مفتوح، ووالدة اجريت لها عملية استئصال سرطان من الثدي.

وعقدت العائلة، مساء، مؤتمرا صحافيا في منزل العائلة في تربل- قضاء زحلة، تحدثت فيه زوجته اليكسا موجهة الرسالة الآتية: “خطف زوجي الاربعاء الفائت من عرسال، بينما كان في عمله. في وقت كانت الحوادث قائمة في عرسال، ظل زوجي يقصدها، ظنا منه انه بين اهله واصحابه. وكان كلما توجه الى عرسال يتصل بهم ويطمئن منهم عن الاحوال. وان لم يقصدهم يتصل للاطمئنان عليهم. قصدها يوم الاربعاء وخطف من فوق. ونحن لا نعرف عنه شيئا”.

اضافت: “كل ما نطلبه هو ان نعرف عنه خبرا. نطلب من المشايخ، من كل الفعاليات السياسية، من آل الحجيري ومن كل اهل عرسال، الذين هم اهله واخوة له، ان يعملوا على هذا الموضوع. لان توفيق، اسألوا عنه في عرسال، كل العالم تحبه وتشكر به، ليس له مشكلات مع احد، لا مشكلة سياسية ولا طائفية ولا اي مشكلة من نوع آخر. كل ما نريده هو ان يصلنا منه خبرا، ان تتحرك كل الاجهزة الامنية ليعود توفيق الينا”.

فيما الوالدة ليس عندها سوى رسالة واحدة لاهل عرسال وللخاطفين: “انتم ايضا عندكم اولاد، وتعرفون حرقة الاهل، اعيدوه الينا”.

السابق
في أصول فراغ عربي يحتله «داعش»
التالي
اختبار للتشكيلة الأولمبية: فوز «القطري» على «اللبناني المختلط»