أحمد كرامي: لا جولة عنف جديدة بين باب التبانة وجبل محسن

احمد كرامي

سلسلة التطورات الاخيرة جعلت الانظار تتجه الى عاصمة الشمال حتى باتت محور متابعة ورصد من قبل الاوساط المعنية السياسية والأمنية. فهل ان طرابلس عادت مجددا “قنبلة موقوتة”؟

عضو “كتلة التضامن” النائب أحمد كرامي استبعد في حديثٍ لـ”المركزية” “ان يكون هناك اي جولة عنف جديدة في طرابلس بين باب التبانة وجبل محسن، هذه الفكرة غير واردة كلّيا ولا مشكلة بين السنة والعلويين. في السابق، كان هناك قتال بين هذين المحورين وكانت الأزمة تتمحور حول “الحزب العربي الديمقراطي” وأمينه العام رفعت عيد، وحاليا عيد غير موجود في المدينة وحزبه لا يتحرك، إذا ليس هناك من سبب وجيه لمواجهة السنة للعلويين، ولا مشكلة لدينا مع الطائفة العلوية”.

وأكد “ان الوضع العام في عاصمة الشمال جيّد والحركة طبيعية، لكن هناك مجموعة مسلّحة في باب التبانة تخضع الى مراقبة الجيش وقوى الأمن، واليوم هناك مساعٍ لمعالجة هذه المسألة بعيدا من نزف الدماء”، مشيرا الى “ان الخوف حاليا يسيطر على المدينة نتيجة الاخبار المتداولة عن طرابلس، لذلك لا يزورها الغرباء، وبالتالي، يعاني الاهالي من الوضع الاقتصادي السيئ”.

وأوضح كرامي “اننا سلّمنا أمر هذه المجموعة المسلّحة في باب التبانة الى الاجهزة الأمنية لمعالجة الموضوع، والجيش ومخابراته يحاولان قدر المستطاع حلّ الامور بعيدا من الحلّ العسكري لانه يتم استخدام الاطفال والنساء كدروع بشرية. وإذا لم يُسلّم المسلحون أنفسهم من المؤكد ان خيارنا سيكون اللجوء الى الحلّ العسكري لانقاذ المدينة من المسلحين”، مشدّدا على “ان الجيش صاحب القرار ونحن ندعم اي قرار يتخذه في هذا الشأن”.

وعن قلق الأمين العام للامم المتحدة من نشاطات المجموعات الارهابية في بعض المناطق اللبنانية، لفت الى “اننا كمواطنين لبنانيين قلقون من إمكانية تمدّد “جبهة النصرة” و”داعش”، لكن هذا لا يعني ان هذه المجموعات قادرة على اقتحام المدينة التي يبلغ عدد سكانها 600 ألف نسمة، وهذه المجموعات لا تشكلّ اكثر من 2 أو 3%. نحن خائفون لان هذا ليس ديننا وكلّ دول العالم خائفة من الارهاب التكفيري”.

وردا على سؤال، قال “نطالب بتعزيز الخطة الأمنية في الشمال ونحن على تواصل مستمر مع قيادة الجيش ومخابراتها في الشمال الذين يقومون بواجبهم”.

السابق
غانم: دولـة التعددية والعيش المشترك مهددة
التالي
جنبلاط: لأهمية التواصل الإسلامي- الإسلامي والإبتعاد عن الإنقسام