داعش على مشارف عين العرب واستعدادات لحرب شوارع

يقترب مقاتلو تنظيم “داعش” من مدينة عين العرب في ريف حلب الشمالي بعدما أصبحوا على بعد كيلومترات قليلة منها، وسط تواصل الاشتباكات العنيفة، اليوم الخميس، بين التنظيم وبين “وحدات حماية الشعب” الكردية” عند مشارف المدينة.

وأفيد إنّ الوحدات الكردية تستعدّ حالياً لخوض حرب شوارع، في حال اقتحام “داعش” المدينة.
من جهته، ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أنّ “الأهالي يتخوفون من اقتحام المدينة من داعش في أية لحظة وتنفيذه مذبحة، بعدما سيطر على أكثر من 350 قرية وبلدة وتجمع سكاني في أرياف مدينة عين العرب خلال الأيام 16 الماضية”.

في هذه الأثناء، استمرت المعارك بين قوات النظام وكتائب معارضة اليوم، في مدينة دمشق وريفها الشرقي، وسط قصف بقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة على منطقة الاشتباكات، من دون ورود أنباء عن قتلى.

وأوضحت معلومات صحافية أنّ مواجهات عنيفة تتواصل على أطراف المتحلّق الجنوبي الممتد من حي جوبر في دمشق إلى مدينتي عربين وحرستا في ريفها، وسط غطاء من القصف المدفعي على المنطقة، يسمع دويّه في معظم مناطق العاصمة.

من جهته، لفت الناشط الإعلامي في ريف دمشق أبو بكر، إلى أنّ “فصائل عسكرية إسلامية وأخرى تابعة للجيش الحر صعّدت، بدءاً من يوم الاثنين الماضي، معارك حرستا وعربين لتخفّف الضغط عن حي جوبر الذي يحاول النظام بشكل يومي اقتحامه. مضيفاً أنّ “المعارضة أحرزت خلال المعارك تقدّماً في نقاط عدّة في جوبر، كما تمكّنت من الاستيلاء على مبنيي النفوس والخميرة في عربين”.

كذلك أشار أبو بكر إلى أنّ “الجيش الحر خسر خلال تلك المعارك سبعة من مقاتليه، في وقت تمكّن فيه من تدمير أربع آليات عسكرية للنظام وقتل أكثر من ثلاثين عنصراً”.

وتضمّ الكتائب المعارضة التي تُقاتل ضد النظام في حي جوبر كلاً من “الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، جيش الإسلام، لواء هارون الرشيد”، في حين يخوض مقاتلو “جبهة النصرة، فيلق عمر، لواء ثوار الغوطة، ولواء أم القرى” معارك جبهة عربين- حرستا.

وفي السياق، قُتل طفل وجرح سبعة من جرّاء سقوط قذيفة هاون مجهولة المصدر، قرب المسجد الأموي في مدينة دمشق القديمة. وقال مراسل “العربي الجديد”، إنّ قذيفة هاون لم يُعرف مصدرها سقطت عند مقهى “النوفرة”، في مدخل حي القيمرية، على بعد أمتار من المسجد الأموي، وسط مدينة دمشق القديمة، ما أسفر عن مقتل طفل، وجرح سبعة مدنيين آخرين، نقلوا إلى مستشفيات حكومية قريبة. في الأثناء، سقطت قذيفتا هاون مماثلتان، على حي باب شرقي بدمشق القديمة أيضاً، دون ورود أنباء عن إصابات حتى اللحظة.

من جهةٍ ثانية، أفيد أنّ “الجيش الحر في درعا أحصى مقتل 40 عنصراً لقوات النظام خلال عمليات تمشيطه منطقة تل مصبح شمالي بلدة دير العدس، بعد احتدام المعارك فيها أمس الأربعاء.

وكانت قوات النظام قد حاولت اقتحام بلدة دير العدس، في الريف الشمالي لمحافظة درعا، صباح يوم أمس، مما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة مع كتائب “الجيش الحر” في محيطها، تزامنت مع قصف مدفعي وجوي وصاروخي، وانتهت مساءً بانسحاب قوات النظام إلى بلدة دير البخت.

في غضون ذلك، شنّ التحالف الدولي ضربات جوية في سورية، ليل الأربعاء – الخميس، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) وجبهة النصرة، وطالت مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، مما أسفر عن وقوع قتلى. وأكّدت ناشطة إعلامية من منبج، رفضت الكشف عن اسمها أنّ “طيران التحالف الدولي استهدف، حوالي الساعة العاشرة من ليل أمس، منطقة المطاحن ومقر الرابطة الفلاحية في المدينة بأكثر من أربعة صواريخ، بينما طالت غارات أخرى جامعة الاتحاد الخاصة عند الساعة الواحدة ليلاً، مما أدّى إلى وقوع قتلى في صفوف داعش”.

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ “طائرات يُعتقد أنّها تابعة للتحالف الدولي، قصفت أمس، منطقة اللواء 93 القريبة من بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن”.

ولم يُسجّل، يوم أمس الأربعاء، نطاق جغرافي واسع لغارات التحالف مقارنة بالأيام التي سبقته، في حين تجاوز إجمالي الغارات التي نفّذها التحالف الدولي على سورية والعراق 377 غارة حتى اللحظة.

(العربي الجديد)

السابق
المحكمة الدولية تقرر مقاضاة “الجديد” وكرمى الخياط في الوقت ذاته
التالي
قهوجي سيلجأ الى الحل العسكري ان لم تنفع الحلول السلمية