جنـبلاط: للاسراع في المقايضة… ولكن!

يبدو ان رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط حمل الى باريس التي غادر اليها اليوم ملفا مشبعا بالهموم الوطنية بعد حركة مكوكية قام بها في اليومين الاخيرين، من لقائه وفد حزب الله أمس في منزله في كليمنصو، وايفاده اول من امس النائب أكرم شهيب الى الرابية للقاء رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون حاملا رسالة وصفت بالخاصة جدا، تفاوتت المعلومات حول مضمونها، بين موضوع الرئاسة الاولى، وموضوع العسكريين المخطوفين، لتؤكد مصادر متابعة لـ”المركزية” ان الرسالة تركزت على قضية المقايضة في ملف العسكريين المخطوفين انطلاقا من حرص جنبلاط على العمل للانتهاء من هذا الموضوع ، ذلك انها الشرط الابرز للجهة الخاطفة.

ولفتت المصادر نفسها الى ان موضوع اقفال الطرقات تسبب بفوضى كبيرة ولم يعد يحتمل، بحيث ان هناك 6 عسكريين مخطوفين من قضاء راشيا: 3 منهم من منطقة ضهر الاحمر، 1 من بلدة كفرقوق، 1 من بلدة عيحا و1 من بلدة بكيفا، اضافة الى عسكري درزي سابع من منطقة الشوف.

وفي هذا السياق، عزت المصادر الحاح جنبلاط على انجاز هذا الملف الى توجس وخشية لديه من امكان حصول فتنة أو الاقدام على افعال قد لا تحمد عقباها في المناطق الدرزية في ما لو تم التعرض لأي من العسكريين الدروز المخطوفين، وانه يشغل كل محركاته السياسية في سبيل تلافي هذا السيناريو الخطير، خصوصا في ظل وجود اكثر من مليون ونصف نازح سوري في لبنان.

واعتبرت ان الاهتمام البالغ لجنبلاط بهذا الملف انعكس عبر ايفاده الوزير وائل ابو فاعور شخصيا للاجتماع مع اهالي المخطوفين خلال اعتصامهم في منطقتي ضهر الاحمر وضهر البيدر، بعد زيارة قام بها وفد نيابي من كتلة “اللقاء الديموقراطي” الى عائلات العسكريين الدروز المخطوفين في قراهم”.

السابق
المقداد: نعمل بشكل جيد جدا لحماية لبنان من الارهاب
التالي
«دراكولا» والراحل خالد صالح في الصالات اللّبنانية