ترويج ام حقيقة: فتح جبهة العرقوب؟

الهبارية
ثمة ضخ اعلامي كبير فيما يتعلق بقرى الجنوب، ذات الكثافة السنية العالية، ضخ يؤكد على حجم التسلح القائم في المنطقة؟ ما مستوى دقة هذه المعلومات؟ وما حقيقتها؟ ومن يروج لها؟ هذا ما شرحه كل من شفيق علوان وكيل الحزب التقدمي الاشتراكي في حاصبيا والعرقوب والاعلامي بلال وهبة لـ"جنوبية".

ابدى المسؤولون تخوفهم ان تكون بعض الجهات الاسلامية المتطرفة، تعمل على اثارة الجو الطائفي في مناطق وبلدات العرقوب ذات الاكثرية السنية، وذلك للضغط على الجيش من جهة وحزب الله من جهة اخرى في حربهما على الحدود السورية– اللبنانية. وساهم نقل بعض وسائل الاعلام لهذه الاجواء في اثارة الخوف في المنطقة، فمن يقف وراء ذلك؟ وما حقيقة هذه الاخبار والتسريبات؟ وما الهدف منها؟

بلال وهبة

وفي لقاء مع الاعلامي بلال وهبة ابن منطقة العرقوب للحديث حول الموضوع قال وهبة ان: “هذا الكلام غير صحيح وهو عار عن الصحة تماما، ومنطقة العرقوب لم تدخل في نزاعات داخلية، فمنها انطلقت شرارة المقاومة، وهي السباقة للمقاومة ودعمت المقاومة الفلسطينية». أضاف «اما الكلام عن تسليح وفتح جبهات فهو نوع من الحقد على هذه المنطقة. لانهم يريدون الدخول اليها بشتى الوسائل ولكن كما نعرف فهي خاضعة للقرار1701 اذن وهي منطقة منزوعة السلاح».
اما “الكلام عن داعش والنصرة فهو بسبب وجود السوريين، فمنذ مدة غير بعيدة، كما تعلمون، قامت استخبارات الجيش بعملية تفتيش للمخيمات ولم تجد سلاح. وووجدت ان النازحين عبارة عن ثلاث انواع فقط: اما عائلات مدنية، او نساء ورجال او كبار السن واطفال». وقال وهبة «وما يسوق له الاعلام، فهو لان بعض الجهات ربما تريد ان تحيك شيء لمنطقة العرقوب لانها لم ترضخ لبعض السياسات الداخلية”.
وعن الحديث عن مخطط سوف يطل برأسه خلال عطلة العيد، قال وهبة ابن منطقة العرقوب: “لا وجود لقطعة سلاح في المنطقة وكل ذلك اشاعات من فريق معين مؤيد للنظام السوري”.
ولكن لماذا برأيك؟. أجاب: “لان منطقة العرقوب هي احد الابواب التي منها تمر المساعدات الى السوريين في سوريا. ويريدون من وراء ذلك قطع الامدادات لانه هناك معابر تمرر المساعدات الغذائية عبر الجيش”.
وشدد على ان السبب هو: ” يعود لأهمية المنطقة، ولكونها واقعة على مثلث سوري فلسطيني لبناني، ولا يمكن عبور سلاح من هناك في ظل هذا الوضع”.
وتابع وهبة قائلاً: “طبيعة العرقوب واهلها تختلف عن عرسال وبقية المناطق، وهذا الكلام هو مجرد شائعات لا اساس لها من الصحة”.
ويتساءل: “ما هي مصادر المروجين؟ انها مجرد اشاعات لإخافة الناس، وهم بذلك يريدون قطع كل سبيل لمساعدة المعارضة في الداخل بالامدادات الغذائية”!!.

شفيق علوانمن جهة اخرى، اكد وكيل الحزب التقدمي الاشتراكي في حاصبيا والعرقوب شفيق علوان لـ”جنوبية” :”انه لا صحة لهذا الكلام، وهو كلام اعلامي. وبطبيعة الحال البشر يمكن اقتناء السلاح الفردي، والسلاح موجود في كل بيت، وتجارة السلاح في لبنان باتت تجارة فردية”.
وأضاف “الجيش يقوم بدوره والمواطنون يبلغون الجيش عن اي تحرك مشبوه، ولا يوجد اي جديد على الارض، وحالة القلق التي تعيشها الناس بددتها زيارة وليد بك (جنبلاط) حيث زرعت نوعا من الاطمئنان، والتأكيد على العيش المشترك بين ابناء المنطقة خاصة شبعا، وهذا يؤكد اننا نعيش كفريق واحد”.
واعتبر علوان انه “في ظل وجود السوريين في شبعا يتم التعاطي معهم من الناحية الانسانية حيث ان فكرة التسلح مرفوضة تماما”.
ورأى ان “كل مواطن خفير كما يقول المثل، حيث باتت القوى الامنية تعتمد على المواطنين، وهناك كثير من الاخباريات التي انتشرت ولكن كانت غير صحيحة”.
وشدد على دور الصحافة في رصد الخبر الصحيح والدقة والا تضخم الاخبار لان مجرد كتابة كلمة داعش في المنطقة اثار بلبلة بسبب تضخيمه اعلاميا”.

السابق
«دراكولا» والراحل خالد صالح في الصالات اللّبنانية
التالي
رسالة الى السعاة للتمديد