هبة إيرانية للجيش.. والسلسلة اليوم مع «التحفظ»

كتبت صحيفة “البلد” تقول : يفتح مجلس النواب أبوابه اليوم للتشريع، لتكون أولى إنجازاته اقرار سلسلة الرتب والرواتب بعد ثلاث سنوات من النضال الطويل الذي قادته هيئة التنسيق النقابية. الا ان هذه السلسلة لا يبدو انها ستأتي وفق شروط مستحقيها، وسيقع ظلم كبيرعلى معلمي القطاع الخاص، الذين حرموا من الدرجات الست التي منحت الى القطاع العام. ما دفع بهؤلاء الى الصعود الى بكركي ليلاً لإيصال صوتهم الى سيد الصرح، حيث عُقد اجتماع باء بالفشل بين نقيب معلمي القطاع الخاص نعمة محفوض والمطران سمير مظلوم وامين عام المدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار. فما كان من المعلمين الا اعلان الاضراب العام اليوم في المدارس الخاصة والدعوة الى اعتصام الساعة العاشرة صباحا في ساحة النجمة.في حين أكد عازار أن اليوم هو يوم تدريس عادي.
من جهتها، اوضحت امانة سر البطريركية المارونية ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لا يتعاطى بموضوع معلمي الخاص لا من قريب ولا من بعيد. ودعت هيئة التنسيق النقابية بعد اجتماع لها في اليونيسكو مساء امس لاقرار سلسلة تضمن حقوق القطاعات الوظيفية كافة وطالبت النواب بعدم اقرار أي زيادة في ساعات العمل.
في المقابل، سادت اجواء ايجابية جداً كواليس مجلس النواب لناحية إقرار السلسلة اليوم بانتظار حلحلة بعض التفاصيل. وفي هذا السياق، تقاطعت مواقف القوى السياسية، ففي حين تؤيد كتلتا المستقبل والتنمية والتحرير اقرار السلسلة كاملة كما تم الاتفاق على خطوطها العريضة بين الرئيسين فؤاد السنيورة ونبيه بري، سيتحفظ تكتل التغيير والاصلاح ونواب حزب الله على زيادة الضريبة على القيمة المضافة بنسبة 1 %. اما اللقاء الديمقراطي فلم يفصح عن موقفه بعد في حين ان حزب الكتائب لا يزال على موقفه المقاطع للتشريع وان كان للضرورة في ظل غياب رئيس للجمهورية.

وبالعودة الى القضية الأم، المتمثلة بالعسكريين المخطوفين، استمر الاهالي بتحركاتهم امس في القلمون وضهر البيدر، وسجلوا خطوة اضافية امس بعد اعتصامهم على الطريق الدولية في المصنع رغم إقدام القوى الامنية على فتح الطريق بالقوة لاحقاً. وبعد الظهر، زار وفد سياسي وروحي الاهالي في ضهر البيدر ضم نواب زحلة ومفتي البقاع خليل الميس وراعي ابرشية زحلة والفرزل المطران عصام درويش، وكانت لهم مواقف متقدمة وصلت الى حد مطالبة الحكومة بمبدأ المقايضة.

وفي جديد المفاوضات، افادت معلومات ان الوفد القطري غادر لبنان امس بعدما كان قد زار عرسال وانتقل الى جرودها، حيث التقى الخاطفين من جبهة النصرة والدولة الاسلامية. الا ان اي تفاصيل اضافية لم ترشح حول مسار المفاوضات.

وفيما التقى وزير الخارجية جبران باسيل نظيره الفرنسي لوران فابيوس وبحث معه بشكل مفصّل الاتفاق الفرنسي – السعودي لتسليح الجيش وما آلت اليه هذه الصفقة، كان الامين العام لمجلس الامن القومي الايراني علي شمخاني يعلن من السراي الحكومي عن تقديم بلاده هبة عسكرية للجيش اللبناني، مؤكدا ان هذه الهبة سيتسلمها قريباً وزير الدفاع سمير مقبل في زيارة سيقوم بها الى طهران، مؤكدا ان لا خطوط حمر تحول دون ترسيخ العلاقات الثنائية بين لبنان وايران.

السابق
الطبيب اللبناني الذي أوهم مرضاه بالسرطان
التالي
الجيش التركي أبلغ القيادة السياسية استعداده لتنفيذ كل السيناريوهات