اجراءات مشددة في شبعا

ممر التهريب شبعا لسوريا

في غياب غالبية الطاقم السياسي الرسمي والنيابي عن لبنان، خيم شيء من الجمود، لم تخرقه أمس، سوى طلّة رئيس حزب “الكتائب” أمين الجميل، في مؤتمر صحافي دعا فيه المرشحين لرئاسة الجمهورية الى “اخلاء الساحة لسواهم…” واشارة رئيس “القوات” سمير جعجع الى ان “أقوى رئيس جمهورية هو رئيس تقف وراءه “القوات” و”التيار الحر” وبقية الاحزاب… فقد خلت الساحة في المقابل الى الموضوع الأكثر حضوراً هذه الأيام والضاغط على المستويات كافة، الا وهو موضوع العسكريين اللبنانيين المختطفين من قبل مسلحي “داعش” و”النصرة” في جرود عرسال وتداعياته المتواصلة على الساحة الداخلية والمتمثلة باستمرار أهالي العسكريين قطع الطرقات، من القلمون شمالاً الى ضهر البيدر وضهر الأحمر التي دخلت على الخط من جديد يوم أمس، ففصلت الجنوب عن البقاع… وسط ارتفاع منسوب الحذر الأمني والاحتياطات والاجراءات الاستثنائية على المعابر المؤدية الى بلدة شبعا الجنوبية، بعد المعلومات التي تحدثت عن وجود تجمع عسكري سوري في الجرود المشرفة على وادي التيم – راشيا ومرتفعات شبعا، ما دعا الجيش اللبناني الى اتخاذ اجراءات لاحباط أي اعتداء او محاولة لايجاد عرسال ثانية، مع استمرار رفع “الشعارات الداعشية” في حاصبيا، لليوم الثاني على التوالي، من فعل “مجموعات غير لبنانية هي محل رصد ومتابعة…” هذا في وقت أحبطت وحدات الجيش في عرسال، محاولة تسلل جديدة للمسلحين من الجرود باتجاه البلدة، مستخدماً سلاح المدفعية ومحققاً اصابات في صفوفهم بالتزامن مع غارات نفذها الطيران السوري على الجرود… ووزعت “فاعليات عرسال وأبناؤها” بياناً أكدوا فيه الوقوف خلف المؤسسة العسكرية متمنين وقوف اللبنانيين الى جانب البلدة لتحييدها وابعاد الجيش من التجاذبات.

السابق
المستقبل: المشنوق لإخراج النازحين من عرسال وأبو فاعور لاعتماد المقايضة
التالي
الشرق الأوسط: عناصر «حزب الله» والحرس الثوري في صنعاء لمساعدة الحوثيين