يخطط الاتحاد الأوروبي لاستيراد الغاز الطبيعي من إيران مع تحسن العلاقات مع طهران، فيما يزداد التوتر مع روسيا، أكبر مصدّر للغاز إليه.
وقال مصدرٌ مطلع في المفوضية الأوروبية لـ”رويترز” إن تلك الخطط مرهونة برفع العقوبات المفروضة على إيران وتنفيذ بعض مشاريع خطوط الأنابيب، لكن ذلك لن يمنع الاتحاد الأوروبي من الاستعداد.
وأضاف: “تحتل إيران مكاناً قريباً من قمة أولوياتنا على صعيد إجراءات المدى المتوسط التي ستساهم في الحد من اعتمادنا على إمدادات الغاز الروسي … يمكن نقل الغاز الإيراني إلى أوروبا بسهولة ومن الناحية السياسية، فهناك تقارب واضح بين طهران والغرب”.
يشار الى أن روسيا أكبر مصدّر حالياً للغاز الطبيعي إلى أوروبا وتلبي ثلث طلبها على الغاز البالغ 80 مليار دولار سنوياً. وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا، ما أدى إلى زيادة حاجته الى استيراد الغاز من أنحاء أخرى.
وتحوز إيران ثاني أكبر احتياطات من الغاز في العالم بعد روسيا وتعد بديلاً محتملاً، في ظل المحادثات بين طهران والغرب للتوصل إلى اتفاق بخصوص البرنامج النووي لطهران.
وجاء في ورقة أعدت للإدارة العامة للسياسة الخارجية التابعة للإتحاد الأوروبي في أعقاب ضم روسيا لجزء من أوكرانيا: “الإمكانات المرتفعة لإنتاج الغاز والإصلاحات الجارية في قطاع الطاقة المحلي والتطبيع المستمر في العلاقات مع الغرب..كل ذلك يجعل من إيران بديلاً جديراً بالثقة لروسيا”.
ورغم ذلك، أوردت الوثيقة أن إيران ليست مورداً بديلاً موثوقاً به للطاقة على الأمد القصير، نظراً الى العقوبات والحاجة إلى بنية تحتية كبيرة قبل أن تصبح الصادرات جاهزة.
