ابو فاعور : حماية لبنان بأن نكون خلف الدولة والمخاطر لا تواجه بالحماية الذاتية

رعى وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور حفل الإعلان عن مشروع “رعاية المرأة الحامل ومولودها” الذي أقيم في باحة مستشفى راشيا الحكومي، والذي نظمته وزارة الصحة العامة وإدارة المستشفى، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمقاصد الخيرية الاسلامية وال UNHCR والاتحاد الاوروبي.

حضر اللقاء عبد الرحمن حمود ممثلا النائب جمال الجراح، الشيخ فادي ناصيف ممثلا مفتي راشيا الشيخ أحمد اللدن، الأب إدوار شحاذي ممثلا المطران الياس كفوري، قائمقام راشيا نبيل المصري، وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي رباح القاضي، رئيس لجنة المستشفى ياسر عمار ومديره العام حسن الخوير، رشيد حماد ممثلا اتحاد بلديات جبل الشيخ، عصام الهادي ممثلا اتحاد قلعة الاستقلال، رجال دين واعضاء المجلس المذهبي الدرزي ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات.

قدمت الحفل دينا رفعت الحاج، ثم تحدثت رئيسة دائرة الرعاية الصحية الاولية في وزارة الصحة رندة حمادة فقالت: “يهدف المشروع الى تحسين وتعزيز الوضع الصحي للامهات والرضع وتسهيل معاينة الحوامل، وعمليات الولادة في المناطق الاكثر حاجة، حيث بدأنا في الوزارة وبالتعاون مع شركائنا في المنظمات الدولية بتنفيذ برنامج عمل من خلال مشروع حل النزاعات وبتوجيهات من الوزير ابو فاعور وحرصا منه على الانماء المتوازن والتنمية المستدامة، بوضع دراسة لتطبيق مشاريع مع المستشفيات الحكومية، تهدف الى تحسين نوعية وضمان جودة الخدمات المقدمة الى الامهات وخفض معدل الوفيات، والكلفة وترشيد وتسهيل طريقة الحصول على الخدمات”.

من جهته، لفت أبو فاعور الى أن نينت “تتصرف كحريصة ومدافعة عن لبنان في ملف اللاجئين”، متمنيا “في الخطوات اللاحقة، ان يكون هناك خطة واضحة من قبل الدولة اللبنانية تحمي لبنان وتحاذر الغرق في اي عنصرية”.

ورأى ان “هذا البرنامج يطلق لاعتبار اساسي، هو ان المناطق النائية لا تحظى بالرعاية الصحية اللازمة، وتحديدا في مسألة الولادات والحمل، وليس هناك رعاية صحية كاملة للنساء الحوامل في فترة ما قبل الولادة وفيما بعدها ورعاية الاطفال”، لافتا الى ان “النسبة العالية من وفيات الاطفال هي في المناطق البعيدة لان مركز الدولة يحظى برعاية صحية متقدمة، وهذا المشروع يهدف الى رعاية الوالدة والمولود في آن، وهو جزء من وظيفة الدولة الاجتماعية ومسؤوليتها”.

وشكر “جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية الشريكة في المشروع، ومنظمة الصحة العالمية و”UNHCR والاتحاد الاوروبي، فالمقاصد مؤسسة راقية ومحترمة ولكن قبل ذلك هي مؤسسة حاضنة للاعتدال في هذا البلد، ونحن نحتاج الى هذا الاعتدال والى هذه المؤسسات”، منوها ب”جهود ادارة مستشفى راشيا الحكومي القديمة والحالية في تحسين المستشفى”، لافتا الى “خطة نهوض يقوم بها المستشفى لا سيما بعد معالجة بعض الصعوبات خاصة بعد رفع موازنة المستشفى حيث تأمن التوازن المالي ورواتب الموظفين وحاجات المستشفى الاساسية، وهناك تطوير آخر يتعلق بموضوع العناية الطبية وبعض التجهيزات التي ستؤمن”.

وأشار إلى “هبة كندية ومساهمة من وزارة الصحة، ومشروع اضافة طابق يسعى الى تأمين التمويل له، والذي يشكل حاجة ملحة للمنطقة”.

وقال أبو فاعور: “الدولة ليست فقط جباية ضرائب أو عصا أمنية، انما هي رعاية واهتمام واحتضان واشعار للمواطن بأنها مسؤولة عنه، وهذه مناسبة لنؤكد على ثقتنا بالدولة وتمسكنا بها، وبمفهومها وعملها، وبالتالي يخطىء أي فريق أو طرف في لبنان إذا ما شعر انه يمكن ان يكون بديلا من الدولة، او انه في لحظة قوة ما يمكن أن يحل محلها، ويتصرف بمنطقها ويأخذ مهماتها”.

أضاف: “لهذا التصرف عناوين عديدة تبدأ بالامن الذاتي والحمايات والمشاريع الذاتية والتفكير الانعزالي، على قاعدة ان كل طرف او مجموعة لبنانية ممكن ان تحمي نفسها بنفسها. ان حماية لبنان هي بإجماع اللبنانيين وهي ان نكون خلف الدولة وليس خلف اي طرف سياسي او عسكري او اي فريق يشعر أنه قادر على وضع بعض المسلحين ليؤمن الحماية الذاتية”.

وتمنى على “كل القوى السياسية ان تدرك حجم المأزق اللبناني الحالي وحجم المعاناة والمخاطر، لان هذه المخاطر لا تواجه بمنطق الحمايات الذاتية او القفز فوق الدولة وفوق الاجهزة الامنية والعسكرية والقضائية، ويخطىء أي فريق اذا ما اعتقد انه يستطيع ان يجعل الدولة تابعة وخاضعة له، لأن الدولة يجب أن تنفذ مصلحة المجتمع، أما القوى السياسية فيمكن ان نصغي لها وان تساعد الاجهزة الامنية”.

السابق
توقيف متهم بالتخطيط لعمليات سطو وسرقة في بيروت والنبطية وصور
التالي
النهار : 3 شهداء للجيش تفجيراً وإعداماً في عرسال