أعلنت المنظمات الشبابية والطالبية في قوى 14 آذار رفضها الكامل لتسلح الشباب اللبناني تحت ذريعة “الأمن الذاتي ومحاربة الإرهاب”.
وعقدت المنظمات اجتماعاً لها في مقر الأمانة العامة في الأشرفية، حضره ممثّلو أحزاب “القوات اللبنانية”، “الوطنيين الأحرار”، “المستقبل”، “حركة التغيير”، “حركة الاستقلال”، “الجماعة الإسلامية”، “المستقلون”، وجمعية “جسور”.
وصدر عن الاجتماع بيان رأى “أن الدعوات المشبوهة التي تدعو اللبنانيين، وخصوصا المسيحييين، إلى التسلّح تحت عنوان “الأمن الذاتي ومحاربة الإرهاب” مرفوضة لأنها فعلياً تفتح الباب مجدّداً أمام فتنة داخلية وتُدخل لبنان في المجهول. يجب ألا يكون عامل وجود ما يزيد عن مليون ونصف مليون لاجئ سوري في الداخل اللبناني عاملاً سلبياً. وناشدت المنظمات “الأخوة السوريين أن يعوا جيداً ما يحاك ضدهم، وألا يستجيبوا إلى عملية زجّهم في الصراع على الأرض اللبنانية، كما نناشد الحكومة اللبنانية في التعجيل بإقامة “المخيمات التجريبية” لإيواء اللاجئين السوريين بهدف تأمين الخدمات الإنسانية المطلوبة وضبط وضعهم أمنياً”.
أضاف البيان: “نؤكّد أن الجهة الوحيدة المخوّلة حماية اللبنانيين كلهم ومن دون تمييز، هي القوى الشرعية اللبنانية، وعلى رأسها الجيش. لذلك نطالب بالتعجيل في عملية تسليحه من أجل أن يكون على مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقه. ونطالب الحكومة اللبنانية بنشر الجيش على طول الحدود المشتركة مع سوريا مدعوماً بالقوات الدولية كما يتيح القرار 1701 بهدف منع السلاح والمسلّحين بالاتجاهين. ونؤكّد رفضنا الخطاب التحريضي الذي يؤجّج المشاعر الطائفية، هذا الخطاب الذي يعمل “حزب الله” على تعميمه تحت عنوان “حماية لبنان”.
وانتهى البيان بـ”التوجّه إلى كل شاب لبناني بالقول: إن ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرّقنا، فلننظر إلى المشترك ولنبتعد عن الخطاب التحريضي، ولنجمع أيدينا معاً من أجل الحفاظ على لبنان الواحد السيّد الحر والمستقل”.
