المجلس الماروني: لتسليح الجيش

اجتمعت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني في مقره في المدور برئاسة الوزير السابق وديع الخازن وحضور نائب الرئيس المحامي اميل مخلوف والأعضاء. وكان عرض – بحسب بيان صادر عن المجلس – للأوضاع السياسية والأمنية المضطربة على خلفية خطف عسكريين، بالاضافة إلى اقتراب الموعد العاشر في 23 أيلول الجاري لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وأكد المجتمعون على ضرورة أن “تضع الحكومة كل ثقلها في موضوع العسكريين المخطوفين لما لهذا الملف من تداعيات على الساحة الداخلية التي تنذر بفتنة مذهبية”.
واعتبروا أن “تعثر الإتفاق على شخصية وطنية تتمتع برصيد جامع في الإنتخابات الرئاسية أثار إشكالات وحساسيات وغياب دور الناظم الأول لآلية العمل بين المؤسسات الدستورية وفاعلية هذا الموقع في المراجع الدولية والعربية”.
وأكد الحاضرون على “دور الجيش والقوى الأمنية في ضبط الحدود والساحات التي تتخبط اليوم بحالات خطف متبادل تشل مفهوم العيش والتواصل بين المناطق اللبنانية المختلفة”.
واعتبروا أن “حال الفلتان القائمة يمكن أن تتمدد إلى سائر المناطق في الوقت الذي يدافع فيه الجيش ويكافح ضد جبهات المتطرفين في جرود عرسال، فعوض أن نخفف هذا العبء الثقيل عن كاهل الجيش نغرقه في الزواريب الداخلية التي تلهيه عن واجبه الأكبر في رد موجة الإرهاب”.
وطالبوا ب “ضرورة إيلاء الدولة اهتمامها بتزويد الجيش سريعا بالسلاح والضغط لتسريع عملية تسليمه العتاد المقرر في المعونة العسكرية السعودية قبل فوات الأوان وتفويت الفرص على حسم المعركة مع الإرهاب باعتباره مطلبا عربيا ودوليا”.
وتطرق المجتمعون إلى “الازمات المعيشية والإجتماعية والإقتصادية، لا سيما منها تلك المتعلقة بالخدمات من مياه وكهرباء، وخصوصا بعدما زاد الطلب على استهلاك الطاقة مع قدوم النازحين السوريين”، وانتقدوا المسؤولين “لإدخال هذا الموضوع الحيوي والإنساني في البازار السياسي والتجاذبات والمزايدات”.
وأمل الحاضرون أن “تثمر جولة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي مع سائر بطاركة الشرق إلى واشنطن بما تستحقه من اهتمام ورعاية بعدما وصلت أحوال المسيحيين في المنطقة إلى تهديد مباشر على حياتهم ووجودهم”.
اضافوا :”ان المساعي التي يبذلها سيد بكركي مع كل الأطراف اللبنانية والخارجية المؤثرة من أجل إنجاز الإنتخابات الرئاسية خير ما يبذل في هذه المرحلة العصيبة التي يمر فيها لبنان وسط انقسامات واضطرابات وأزمات تنهك المواطن في راحته ومعيشته”.
وناشدوا المسؤولين والقيادات “توخي الدقة والحرص على تفادي أي خلاف لأن مصير الوطن في الميزان، فإذا، لا سمح الله، إهتز كان الخطر داهما على الجميع، وبحثوا في شؤون داخلية متصلة بعمل قطاعات المجلس وأوصوا بتلبية الحالات المستعجلة للمواطنين لتخفيف الأعباء الإنسانية والإجتماعية على ما تسمح به ظروف المجلس من مساعدة”.

السابق
اسرائيل تخشى تقارباً إيرانياً-أميركياً
التالي
تأخر العقل عن قراءة الوضع الجديد