كشف جندي اسرائيلي أن “قيادة الشمال أصدرت تعليمات جديدة للجنود واتخذت إجراءات مشددة، في أعقاب تقارير داخلية تشير الى قلق القيادة من احتمال وجود أنفاق ممتدة من بلدات الجنوب اللبناني نحو المستوطنات الاسرائيلية”. وضمن هذه الاجراءات تفكيك موقع عسكري بالقرب من الحدود اللبنانية، بادعاء أن التقارير الاستخبارية تشير الى أن “حزب الله” حفر نفقاً تحته تمهيداً لتفجيره، وفق ما قال الجندي الاسرائيلي، الذي أشار الى أن التعليمات التي يحصل عليها الجنود تشمل أيضاً حراسة مشددة ومراقبة الحدود اللبنانية بشكل مكثف، بادعاء أن عناصر “حزب الله” يراقبون تحركات الجيش ومواقع عسكرية اسرائيلية.
من جهتها ذكرت القناة “الثانية” في التلفزيون الاسرائيلي، في تقرير لها حول الحدود الشمالية، أن إسرائيل تواجه خطراً استراتيجياً في المنطقة الشمالية يتمثل بـ”حزب الله” اللبناني الذي تشير أقل التقديرات إلى أن لديه 100 ألف قذيفة موجهة نحو اسرائيل. وبحسب القناة فإن الجيش سيكون مضطراً للتعامل بشكل مختلف مع خطر “حزب الله” لأن الأمر سيكون مكلفاً بشكل كبير.
ولفتت القناة إلى أن الجيش استهدف خلال عملية “الجرف الصامد أكثر من 6000 هدف داخل قطاع غزة، ما يعني أنه بحاجة لجهود ضخمة لمواجهة خطر صواريخ “حزب الله”، تشمل استخبارات دقيقة، وهذا يتطلب ميزانية كبيرة.
ويشار الى اأن الميزانية المخصصة لشعبة الاستخبارات العسكرية توازي ضعف موازنتها قبل 16 عاماً، لكنها، حسب مسؤول أمني، لا تلبي الاحتياجات الأمنية واسرائيل بحاجة إلى ثلاثة أضعاف ميزانية الاستخبارات لمواجهة المخاطر المحدقة بها، حيث تحارب 30 منظمة وتدير معركة الهجوم والدفاع عليها بالإضافة للحاجة الكبيرة والمكلفة لاستخدام التكنولوجيا.
