الأزهر لا يبارك عقائد الشيعة بل يحذر منها

عجبت من تنقل مفتى الشيعة الجعفرية الاثنى عشرية في لبنان أحمد طالب بين القنوات المصرية هذه الأيام !!،، فلا تمر ليلة إلا ونرى صورة فضيلته تطل على شبابنا ،، وبناتنا ونسائنا ورجالنا في بيوتنا #مصر المحروسة ، وكذا على العالم كله فبالأمس البعيد كان على قناة “صدى البلد ” ، وقبل ذلك كان على ” القاهرة والناس” وبالأمس القريب كان على قناة” النيل للأخبار”.

والليلة وقبيل كتابة هذه السطور بدقائق مكث أكثر من ساعتين على “قناة القاهرة والناس” مرة أخرى لدرجة أن المذيع الفاضل طلب سهرة أخرى مع سماحته ،،وعلى كل حال لا يهمني ظهور أي فكر على قنواتنا وإن كنا لا نؤيد أيديولوجيته فنحن لا نحجر على أفكار إنما مهمتنا تصحيح مسارات الأفكار …. ولكن الذي ازعجني وغيرى من دارسي الفكر الشيعي وممن يخافون على عقول شباب #مصر من الغزو الشيعي وجرائمه أن الرجل بالأمس في قناة النيل الإخبارية عرّض بمؤسسات كبرى في العالم الإسلامي وقال : نحن نريد التقريب معها ، ولكن هي لا تقبل بتطوير خطابها الديني ، وصرح بأنه يريد التقريب ،، ونحن نعلم أن أكبر مؤسسة دينية في العالم الإسلامي هي أزهرنا الشريف والممثل الحق للمذهب السني فكيف يريد مفتى الشيعة التقريب ويرى أن المؤسسات لا تريد ذلك، ولا تريد تطوير خطابها الديني؟؟

فهل يريد من أزهرنا أن يغير خطابه الديني المتمثل في احترام الصحابة وآل البيت وأمهات المؤمنين جميعا والاعتقاد بسلامة القرآن وعدم تحريفه والإلتزام بالشعائر التي وجدت في عهد الرسول والصحابة كالأذان وغيره هل يريد من مؤسسة #الأزهر السني ان تتجامل وتتواضع وتتنازل عن ثوابتها في الصحابة وأمهات المؤمنين والقرآن وغير ذلك مما هو على العكس عند الشيعة وتجاري الشيعة في ذلك ليكون التقارب أم ماذا؟؟ ؟

ثم سؤال آخر ما هو الغرض من هذا الظهور الإعلامي الشبه يومي في قنواتنا المصرية ، وما الجديد الذي يريد أن يبشرنا به مفتى الشيعة اللبناني في #مصر؟؟

الجواب وجدته الليلة مع الأستاذ أسامه على قناة القاهرة والناس حيث نطق المفتي الضيف بكلمات خطيرة لا يتنبه لها إلا المتنبهون ممن يخافون على #مصر من المد الشيعي الذي يريد أن يتوغل في المنطقة بطريقة تبشيرية جديدة يقوم يتنفيذها بكل دهاء ضيف قنواتنا الفضائية شبه الدائم كل ليلة !!،، فالرجل الليلة قال عبارات خطيرة منها:

أولا: أن أيران أقوى قوة في المنطقة وأنها تتمنى أن تفكر إسرائيل في ضربها ولو مرة – وهذا القول يعطى انطباعا أن دولة الشيعة التي تتبنى عقائد غريبة عندها من القوة مالا تملكه دول سنية كبرى كمصر مثلا مما يجعل الشباب في تعاطف مع إيران بل وينظرون إليها نظرة تقديرية كبيرة ..

ثانيا قال إن الذي يجعل إيران لا تقوم فيها ثورات ومتماسكة هي حكومة ولاية الفقيه فالجميع يرى أن ولا ية الفقية هي امان لايران، والناس تأخذ حقوفها وحريتها ولا تظلم هناك بسبب هذا الحكم !!!

وهذا كلام خطير قد يجغل البعض يفكر في الدعوة إلى مثل هذه الولاية في البلاد السنية ،، ولو كانت هذه الولاية هي سبب الأمن هناك وتعطي كل ذي حق حقه فماذا يقول المفتي عن حقوق أهل الأهواز وأهل السنة في إيران والذين لم يقام لهم مسجدا واحدا في طهران أليس لهؤلاء حقوق؟ !!.

ثالثا : أن الرجل قال ” أنا لا أخجل أني شيعي وأنه ومن معه من الشيعة يؤيدون حركات التحرر الشعبي في العالم طالما يريد الشعب ذلك /!!،، وهذا يوحي للمستمع أن أي حركة شعبية ضد حكومة دولة ما أيا كان اسمها عليها أن تذهب لتأخذ مباركة الشيعة، وأن الشيعة لا يخجلون من ظهور القلاقل والدعوات الانفصالية في العالم العربي.. بل يريد أن يوحي بأن ما يفعله الشيعة في البحرين واليمن هو جق وواجب .. وهذا المفتي وشيعته لا يمانعون في ذلك.

النقطة الرابعة : أنه قال ” إن السنة في العراق يستأجرون داعش لكونهم أحسوا بالظلم من #الحكومة العراقية” !، ونسى أن داعش منبتها شيعي سورى وليس سنيا كما تقول التقارير الإخبارية وخبراء الإعلام . والسنة لا يمكن أن يباركوا العمل الدعشي لأنه مخالف تماما لوسطية ديننا وسماحته ..

خامسا : وهو مقصدنا وهو الأخطر من أي كلام سابق أن الرجل أراد أن يصور للشباب في كل مكان أن الشيعة وعلماء الشيعة الذين نراهم كل يوم في أكثر من أربعين قناة شيعية يسبون في الصحابة، ويغالون في آل البيت ويرفعون عليا إلى مقام النبوة، ويدعون عصمة آل البيت ، ويكفرون أبابكر وعمر وعثمان وبقية الصحابة إلا نفر منهم يعدون على أصابع اليد ويجعلون مقام الولاية أعلى وأكبر من مقام النبوة ، ويلبسون السواد الدائم، ويجعلون إقامة سرادقات الجنائز نمطا يوميا ، ويجلدون ظهورهم بالسباط في يوم عاشوراء ، ويجعلون الدم على وجوههم حلية لهم ، وينادون في كل وقت بثارات الحسين ، ويحصرون رسالة النبي في خلافة على وأولاده !!،،

هؤلاء من أكابر علماء الشيعة يقول عنهم مفتي الشيعة اللبناني على الهواء مباشرة ::”” إنهم أبناء #الأزهر”” بل يقول “” إن علماء الشيعة يأتون للأزهر ويمكثون سنوات ويأخذون شهادات التخرج من #الأزهر ويفخرون بذلك في بلادهم النجف وقم وإيران”” !!،،

وبل قال على الهواء أيضا : “”إن علماء الشيعة يأتون لمصر و يحاضرون في #الأزهر ، “” ولما سأله المذيع الفاضل قائلا : ” تقصد في عهد الدولة الأموية” ؟ أجاب لا ،. بل في عهودنا هذه في عهود الدولة الحاضرة ، ثم أكمل وقال،، ( والأزهر أيضا ما زال يرسل لنا علماء يدرسون لطلابنا في النجف، !!!،،،

هكذا على الهواء وبدون استعمال تقيته المعروفة … لذا أسرعت بعد الحلقة مباشرة وكتبت هذا التنبيه لا لكي أسأل عمن يعد لهذا الرجل الشيعي برامجه، ومقابلاته في شتى قنواتنا المصرية هذه الأيام بالذات والتي تحاول #مصر أن تقف على قدميها مما ألم بها من فتن ،، ولكن لأنبه وأبين وأوضح أن هذا الرجل ليس بصادق… فالأزهر لا يعطي إجازات ولا شهادات لعلماء شيعة دأبهم :: سب الصحابة والغلو في آل البيت، والأزهر يا سادة لم يخرج شيعة ولم يتبنى أفكارا شيعية ، بل يحذر منه، ويبين التطرف فيها، ويلتزم عقديا بحب الصحابة وآل البيت…. وشيخنا الإمام الأكير واجه ألرئيس الإيراني أحمد ي نجاد بعقائد #الأزهر في الصحابة كما شاهدنا على كل الفضائيات ، بل وطلب فضيلته إيقاف المد الشيعي والقلاقل الشيعة في مملكة البحرين، ودول الخليج ،كل ذلك وهو في مشيخة #الأزهر… بل وقبل أن يكون فضيلته شيخا للأزهر وكان رئيسا لجامعة #الأزهر كانت مواقفه في مؤتمر قطر، وفي فرنسا وغيرها واضحة من عقائد الشيعة ..

مبينا خطرها على أمتنا وديننا ومحذرا شباب الأمة من الوقوع فيها وداعيا إلى أيقاف المد الشيعي لمصر وغيرها وعدم تصدير ثورات الشيعة للبلاد السنية.. فكيف يقال الآن وعلى قنواتنا المصرية من الشيخ الشيعي ويسمعه الملايين .. أن #الأزهر يخرج شيعة ومتحالفا مع الشيعة ، وأن علماء الشيعة الآن يأتون لمصر ليدّرسوا لطلاب #الأزهر،، وأن #الأزهر يرسل علماء للنجف الشيعي ليدرس لأبناء الشيعة ؟؟؟

وهذه التصريحات الخطيرة من شيعي في بلد #الأزهر تريد أن تظهر رسالة لشباب الأمة مفادها كلام الشيعة وعقائدهم هي حق ، وأن #الأزهر يبارك ما يقوله علماء الشيعة ، وأنه لا فرق بين شيعي وسني في المعتقد الخ … وهذا في اعتقادي باطل باطل .. فالأزهر لم يبارك ما يعتقده ويتقوله الشيعة في يوم ما .. ،، ولم يخرج طلابا شيعة ، ولم نسمع أن هناك بعثات علمية أزهرية تعلم طلاب النجف سب الصحابة وأمهات المؤمنين ،،،، وهذا المفتي لا يقول الحق إنما يريد أن يتهم #الأزهر بما ليس فيه، بل وصل الأمر في نهاية البرنامج أن الأستاذ مقدم البرنامج في قناة ” القاهرة والناس” طلب في نهاية حواره مع هذا المفتي الشيعي أن يجدد اللقاء ثم شكره قائلا أمام المشاهدين بهذه العبارة نصا : ( نشكر سماحة المفتي أحمد طالب مفتي لبنان الشيعي وابن #الأزهر على لقائه معنا …) وأنا أزعم بكل يقين أن هذا تدليس وكذب فهذا الرجل ابن النجف وقم وكربلاء،، وليس ابن #الأزهر.. بل هو ذاته كان عليه أن يرد ويصحح العبارة ولكنه لم يفعل،، بل زادته سرورا أنه شيعي أزهري!، حتى إذا ما استضيف في مكان آخر في قنوات مصرية أو غيرها قبل الناس كلامه دون تعقب، أو تعقيب. لأنه أبن #الأزهر!!!،،

فهل يقبل هذا يا أصحاب القنوات المصرية ،، وما الذي يفيدنا ويفيد بلدنا من هذا الضيف الذي ينسب لنفسه ماليس فيه ، ويتجنى على أزهرنا الشريف ؟؟

أفيقوا يرحمكم الله.. فالأزهر ما خرّج إلا علماء أجلاء . للحق أوفياء ، يجعلون #حب الصحابة معتقدا ، ولا يقبلون بتكفيرهم ولا الطعن في شهاداتهم ، ونشروا ذلك بإخلاص في كل أنحاء الدنيا ،والأزهر غير غافل عن شبهات المفترين ، ولم يخرج شيعة في يوم ما، وإلى يوم الدين بإذن رب العالمين … حفظ الله #مصر وأزهرها من مكائد الكائدين – اللهم آمين.

 

السابق
سلام يؤكد العمل على الافراج عن العسكريين المخطوفين
التالي
التحالف و’داعش’ والثمن