لقاء المشنوق – عون أمني بامتياز

مستشار وزير الداخلية نهاد مشنوق يصف زيارة الأخير إلى الرابية بأنّها روتينية لمناقشة أزمة عرسال، والعسكريين المخطوفين، وليس لها معاني أكثر من ذلك، وهي ضمن لقاءات سيجريها الوزير مع الأطراف السياسية لأن أزمة عرسال بحاجة الى التوافق السياسي لحلها.

يبدو ان خط التواصل بين تيار المستقبل ورئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون عاد من جديد، على الرغم من أن التواصل بين الفريقين لم ينقطع من قبل بحسب تصريحات الطرفين، ولكن يبدو أن العلاقة كانت تمر بفتور وبرودة، خصوصا مع اقتراح الجنرال تعديل الدستور فيما يخص المادة المتعلقة بانتخاب رئيس للجمهورية، بحيث يصبح الإنتخاب من الشعب على دورتين، الطرح الذي رفضه المستقبل رفضا قاطعا. كثيرون توقعوا لقاء بين عون والحريري خلال تواجد الأخير في بيروت، لكن بحسب الطرفين اللقاء لم ينضج بعد، وكانت واضحة القطيعة الخفية، والبرودة المعلنة بين الطرفين، ولكن ما الذي تغير في الأيام الأخيرة لكي يقوم وزير الداخلية نهاد المشنوق، أحد صقور تيار المستقبل، الرابية؟ بحسب التصريح الذي أدلى به المشنوق من الرابية بعد نهاية اللقاء مع عون، تمحور اللٌّقاء حول عرسال والمخطوفين العسكريين إذ قال: «موضوع عرسال لم ينته، والوضع بين المسلحين والأهالي وموضوع العسكريين المخطوفين، يشغلان كل اللبنانيين»، مشيرا الى ان «موضوع عرسال يحتاج الى توافق كل القوى السياسية على عدد من المواضيع والتوجهات، لأن الذي نشهده والذي حصل ليسا فقط لم ينتهيا، بل إنهما قنبلة موقوتة جاهزة دائمة للانفجار». وأضاف المشنوق: «لقد تشاورنا في ثلاثة أمور: الاول، تفعيل العمل الحكومي، لا سيما في الإنتاجية واستمرار العمل الحكومي في الوتيرة الضرورية من أجل مصالح الناس. والثاني، تفعيل العمل النيابي لإيجاد صيغة وفاقية بين كل الاطراف السياسية وتفعيل المجلس النيابي في القضايا الأساسية. أما الأمر الثالث والأهم، وهو أساس الزيارة، فقد بحثنا تطورات موضوع عرسال العسكرية والسياسية والأمنية». وفي إتصال مع مستشار وزير الداخلية نهاد المشنوق، جاد الأخوي، إأكد لـ«جنوبية» أن الزيارة هي: «زيارة روتينية لمناقشة أزمة عرسال، والعسكريين المخطوفين، وليس لها معاني أكثر من ذلك، وهي ضمن لقاءات سيجريها الوزير مع الأطراف السياسية لأن أزمة عرسال بحاجة الى التوافق السياسي لحلها، والوزير أعلن سبب الزيارة من الرابية». وأضاف الأخوي:«لم يكن أبدا الهدف من الزيارة مناقشة أي موضوع يتعلق بملف إنتخاب رئيس للجمهورية». أما عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب حكمت ديب أكد لـ«جنوبية» أن: «العلاقة بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر جيدة، واللقاءات لم تنقطع أبدا بين الطرفين، على الرغم من الخلافات المعروفة في وجهات النظر، ولكن هناك ملفات عديدة متوافق عليها، ودائما هناك تشاور ولقاءات مع نواب المستقبل، لأننا نحرص نحن وحلفائنا على الحفاظ على العلاقة مع تيار المستقبل». وعن زيارة المشنوق تحديدا يقول ديب:« زيارة وزير الداخلية للرابية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وتوقيتها الآن يعود إلى وجود ملفات مستجدة تواجه لبنان يجب التشاور بها وأبرزها موضوع عرسال والمخطوفين من العسكريين. والوزير مشنوق والعماد عون لم يتطرقا الى موضوع رئاسة الجمهورية في اللقاء، فقد اقتصر التشاور على المستجدات الأمنية».

السابق
برونزية للبنان في شطرنج العرب للاناث
التالي
عبداللهيان يزور دمشق سراً بعد الرياض.. وبغداد على الخط