هل تهاجم أميركا ’الدولة الاسلامية’ في سوريا؟

لفت رئيس هيئة الاركان المشتركة في الجيش الاميركي الجنرال مارتن ديمبسي ان “هناك امكانية لهزيمة الدولة الاسلامية اذا تمت مهاجمة هذا التنظيم المتطرف في سوريا وليس في العراق فقط”.

واضاف خلال مؤتمر صحافي ان “اندفاعة الدولة الاسلامية تم قطعها” بفضل الضربات الاميركية لكن للقضاء عليها يجب مهاجمتها في سوريا ايضا، مشيرا الى “امكانية السيطرة عليها”.

إلى ذلك، اعتبر جنرال اميركي سابق ان على الجيش الاميركي ان يبدأ سريعا بعمل حاسم لـ”القضاء” على المقاتلين المتطرفين ليس في العراق فحسب بل ايضا في سوريا، حيث لا تزال الولايات المتحدة ترفض توجيه ضربات.

وقال الجنرال السابق جون الن الذي قاد القوات الاميركية في العراق وقوات الحلف الاطلسي في افغانستان عبر مجلة “ديفنس وان” الالكترونية ان “الدولة الاسلامية كيان مرفوض وينبغي القضاء عليه. اذا ارجأنا (تحركنا) فسندفع الثمن باهظا في وقت لاحق”.

واضاف الن الذي يعمل حاليا لحساب مركز بروكينغز للابحاث “ينبغي تدمير الدولة الاسلامية وعلينا ان نتحرك سريعا للضغط على بنية (التنظيم) وتفكيكها وتدمير مكوناتها”.

وحذر من ان مقاتلي التنظيم يحظون بتمويل وتسليح جيد فضلا عن براعتهم في ميدان القتال، لافتا الى ان قطع راس الصحافي جيمس فولي الذي تاكد الاربعاء “يظهر لنا كل ما تستطيع هذه الجماعة القيام به”.

واشاد الن برد الادارة الاميركية عبر شن غارات جوية محددة الهدف في العراق، لكنه دعا الى ان تستهدف هذه الضربات كذلك سوريا المجاورة، وخصوصا ان الحدود بين العراق وسوريا لم تعد موجودة وليس واردا ابقاء اي قاعدة خلفية للدولة الاسلامية. وقال ان “سوريا دولة غير موجودة وغير قادرة على التحرك ككيان سيد ولا تستحق احترام احد”.

واوضح انه لا يدعو الى ارسال قوات على الارض لكنه يقترح شن ضربات جوية لمساعدة مقاتلي المعارضة في سوريا على غرار الغارات التي تنفذ دعما للقوات الكردية والجيش العراقي في شمال العراق.

واضاف ان “نجاح الاكراد ضد الدولة الاسلامية في سد الموصل ينبغي ان يكون اشارة واضحة الى ان هذه المعادلة، القوات المحلية مدعومة بالقوة النارية للاميركيين وحلفائهم، يمكن ان تكون مؤثرة”.

واكد الن ان القبائل السنية في سوريا مستعدة لمواجهة التنظيم المتطرف لكنها “تناشد” الدول الغربية الحصول على مزيد من المساعدة.

السابق
توقيف سارق من اصحاب السوابق في وطى المصيطبة
التالي
حريق في مسجد الامام المهدي في أرنون