الكتائب: انتهاك القواعد الدستورية يؤسس للفراغ كامل

حذّر حزب ’الكتائب اللبنانيّة’ من أنّ ’السلوك المتمادي في انتهاك القواعد الدستوريّة يشكل منحى خطيراً من شأنه التأسيس لفراغ كامل يلغي الدولة ومقوماتها’، مشيراً إلى أنّ ’من التداعيات السياسيّة لعدم انتخاب رئيس للجمهوريّة مؤشر التمديد الثاني لمجلس النواب، مع بدء سريان مهلة التسعين يوماً المحددة لدعوة الهيئات الناخبة’.

ورأى الحزب، أنّه ’مرة جديدة تثبت معالم المرحلة وأحداثها حصول خطأ جسيم جراء القبول بتجاوز موعد الخامس والعشرين من أيار من دون انتخاب رئيس للبلاد’، موضحاً أنّ ’الخطأ مع الرأس ولّد سلسلة من الأزمات الوجوديّة كما حصل في عرسال، والأمنية كما هي الحال في عدد من المناطق، والسياسيّة بينها، وقف التشريع في مجلس النواب بفعل تحوله دستورياً إلى هيئة ناخبة وما ولّده هذا الواقع من تراكم الأزمات الاجتماعيّة والتربويّة كسلسلة الرتب والرواتب وأزمة تصحيح الامتحانات الرسمية’.

وأسف الحزب ’للواقع الذي ستبلغه الشهادة الرسميّة في ضوء الامتناع عن تصحيح الامتحانات والاستعاضة عنها بمنح إفادات لكل المرشحين، ما يجعل شهادة العبور إلى الجامعات في لبنان والعالم مشكوكاً بمستواها وأهليتها’، منبهاً إلى أنّ ’هذا الأمر يضع لبنان على لائحة الدول غير الموثوقة بفعل ما آل اليه مستوى التعليم والشهادة’.
وشدد ’الكتائب’ على ’أولوية استرجاع العسكريين الأسرى من قبضة المسلحين الذين خطفوا في عرسال’، معتبراً أنّه ’بقدر ما تثبت الدولة سيادتها في التفاوض بقدر ما يمكن توقع الافراج عن أبطالنا وأهلنا بكرامة’. ودعا ’من خلال الحكومة كل دولة أو نظام أو هيئة قادرة على المساعدة إلى بذل أقصى المستطاع لبلوغ الخاتمة السعيدة من دون انتهاك سيادة لبنان وكرامته’.

واستعجل الحزب ’الحكومة إلى رسم خارطة طريق تلحظ حلاً نوعياً وجذرياً لملف اللاجئين السوريين بما يكفل الانتقال من إدارة الأزمة إلى حسمها من خلال ترحيل كل من لا تنطبق عليه صفة النازح، وإقامة مخيمات على الحدود مع سوريا برعاية وضمانة دوليتين بالقدر الذي يمكن للبنان استيعابه، وطلب توزيع الفائض إلى دول الجوار والدول العربية وسواها’.

ولفت الحزب الى أنّ ’هذه الخارطة يجب أن تكون جاهزة للتشاور بشأنها مع الهيئات والدول المعنية قبل انعقاد المؤتمر المقبل المقرر في لبنان وقبل بدء موسم الشتاء وما يحمله من ظروف قاسية على اللبنانيين واللاجئين معاً’.

من جهة أخرى، طالب ’الكتائب’ ’التعامل بشدة وشفافية مع مشغّل صفحة لواء أحرار السُنّة- بعلبك على ’تويتر’، وأي حالات مماثلة لأنّ مثل هذه الأعمال من شأنها إثارة الفتنة المذهبية وإشعال حروب اهلية في حال التراخي في التعامل معها والتساهل في قمعها، وهي من نوع الخيانات العظمى التي تستدعي إنزال العقوبات الصارمة بحق فاعليها’.

السابق
الفيضانات تودي بحياة 200 شخص في النيبال والهند
التالي
باسيل: العالم كله مهدد ونحن مطالبون بالصمود