الراعي: غياب الرئيس وصمة عار لن نقبل باستمرارها

أسف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لـ”مرور خمسة أشهر ولبنان من دون رئيس جمهورية، والقصر الجمهوري مقفل”، معتبراً أنّ “هذا الأمر مخز جداً للكرامة اللبنانية، لأنّ النواب لم يعقدوا جلسات إلا جلسات من دون نصاب. إنّها وصمة العار لتاريخ لبنان، وعدم الإدراك بأنّ ما من جسم من دون رأس مهما كان صغيراً، فكيف لو كان الموضوع يتعلق بالدولة”؟.

وقال خلال اللقاء السنوي لـ”رابطة قنوبين للرسالة والتراث”: “إنّنا نصلي دائماً كي يمس الله ضمائر المسؤولين عندنا في لبنان والكتل السياسية لينتخبوا رئيساً للبلاد، من أجل أن تتنظم الحياة السياسية، لأنّ الرأس هو المحرك، وإذا كان الرأس غائباً فكل شيء فاشل”.

وأضاف: “مجلس النواب لا يمكنه أن يجتمع ويشرع، لأنّ الدستور يؤكد أنّه في حال شغور كرسي الرئاسة يصبح المجلس النيابي هيئة ناخبة وفي حال إنعقاد دائم حتى إنتخاب رئيس للجمهورية، وإذا حاول التشريع يكون بذلك مخالفاً للدستور. يتكلمون عن الإنتخابات فمن يوقع؟ والحكومة تتداول في كيفية ممارسة صلاحيات الرئيس. ففي نهاية أيلول هناك إجتماع للأمم المتحدة وهناك مركز لرئيس جمهورية لبنان فمن سيجلس على كرسيه، رئيس الحكومة أم الحكومة مجتمعة”؟.

وتابع الراعي: “نحن لا يمكننا أن نتحمل وصمة العار هذه في حياتنا وكرامتنا اللبنانية مهما كانت الأسباب ومهما كانت الإعتبارات، ولن نقبل أبداً أن تستمر الأمور على ما هي عليه. إنّنا نأسف لأنّ القيمين على العمل السياسي عندنا عن قصد أو عن جهل أو عن تورط، يهدمون كل يوم مقومات هذا البلد، وهذا أمر كبير جداً”.

وختم: “اليوم هو دور لبنان، ولا يمكن العبث به، ولا يمكن للمسؤولين أيضاً العبث فيه. نحن لا يمكننا أن نسمح بالعبث بلبنان، وعلينا أن نحافظ على ثقافتنا ونعمل على بنائها يوماً بعد يوم، لأنّ مسيحيي لبنان هم مثال دائم لكل مسيحيي الشرق”.

السابق
الإرهابيون الستة المشمولون بالعقوبات الأممية
التالي
نقابة المعلمين: قررنا العودة عن قرار مقاطعة التصحيح